اقتصاد

روسيا تدرس هدنة مع أوكرانيا .. وأوروبا تضغط بـ«الغموض والوجود»


بالتزامن مع انتهاء وقف إطلاق نار أعلنته روسيا من جانب واحد استمر 72 ساعة في أوكرانيا، قالت موسكو إنها ستدرس هدنة مدتها 30 يوما، بينما رسم زعماء أوروبيون ملامح استراتيجية جديدة لبلدانهم في هذا الصراع.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن روسيا “ستدرس مقترحا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا”.

وأيدت القوى الأوروبية الكبرى أمس السبت وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما في أوكرانيا بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحذرت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض عقوبات “ضخمة” إذا لم يقبل بوقف إطلاق النار خلال أيام.

جفاء مع ترامب

وفتح الجفاء الأخير بين بوتين وترامب، على خلفية انتقادات وجهها الأخير للأول، الباب لعودة أوروبية إلى المشهد.

واجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، بالرئيس فولوديمير زيلينسكي، في كييف أمس، حيث أعلنوا دعمهم لخطة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، وهي مبادرة مدعومة من ترامب.

وصل القادة الأوروبيون إلى كييف السبت، في أول زيارة مشتركة من نوعها منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية الشاملة، وذلك لتأكيد الدعم الثابت لأوكرانيا وتنسيق المواقف قبيل محادثات محتملة مع موسكو.

ورفع القادة الأوروبيون سقف التهديد بفرض “عقوبات إضافية أكثر قسوة” إذا رفض الكرملين وقفًا لإطلاق النار.

استراتيجية الغموض

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس في كييف إن الحكومة الألمانية ستتوقف عن نشر تفاصيل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وكانت مصادر مطلعة قالت لـ”رويترز” في وقت سابق إنه سيتم تقليص المعلومات العامة المتعلقة بتسليم أنظمة الأسلحة لأوكرانيا لتحقيق “غموض استراتيجي” ومنع روسيا من الحصول على أي مزايا استراتيجية.

وقال ميرتس لشبكة تلفزيون (آر.تي.إل) في كييف “تحت قيادتي.. سيحجب النقاش بشأن شحنات الأسلحة وعيارها وأنظمتها وما إلى ذلك عن الرأي العام”.

وعقب اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، نشرت الحكومة الألمانية في بادئ الأمر تقارير بشكل غير منتظم عن المساعدات العسكرية المقدمة لكييف. وتحت ضغط من أعضاء البرلمان ووسائل الإعلام شرعت لاحقا في نشر قائمة محدثة بالأنظمة والسلع المقدمة.

استراتيجية الوجود

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده تتشاور مع شركائها بشأن إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا لدعمها في الصراع مع روسيا، دون أن يوضح ما يمكن أن يتضمنه هذا الوجود العسكري.

وأضاف ماكرون لصحيفة “لو باريزيان”: “نعمل على أن يكون للدول الشريكة حضور ووجود استراتيجي. جرت عدة اتصالات بين قادة الجيوش في بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا، الذين ينسقون العمل مع جميع شركائهم. كل هذا يزداد وضوحا ويحرز تقدما”.

وأضاف “المفتاح هو وجود قوات في أوكرانيا”.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى