المغرب يعلن من بغداد فتح سفارته بدمشق.. ويدعو لوقف حرب غزة
حمل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، سلسلة من الرسائل السياسية والدبلوماسية التي أكدت التزام المغرب الراسخ بالعمل العربي المشترك، وسعيه لدعم الحلول السياسية في عدد من بؤر التوتر بالمنطقة، من سوريا إلى السودان واليمن والصومال.
وأكد بوريطة، في كلمته أمام القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، أن نجاح العمل العربي المشترك يظل مرهوناً بالتوافق والانسجام بين الدول، إلى جانب بلورة خطط واقعية تُراعي المتغيرات الإقليمية والدولية، موضحاً أن المملكة المغربية قررت إعادة فتح سفارتها في دمشق، في خطوة تعكس دعم الرباط لوحدة سوريا وسيادتها واستقرارها السياسي.
وشدد الوزير المغربي على أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوري في مساعيه نحو مستقبل أفضل، وتساند أي جهد عربي يُفضي إلى عودة الاستقرار الأمني والسياسي لهذا البلد الشقيق، مجدداً التأكيد على أهمية الحلول العربية للأزمات العربية.
وفي سياق متصل، أشار بوريطة إلى انخراط المغرب الجاد في دعم العملية السياسية بكل من السودان واليمن والصومال، معتبراً أن التوصل إلى تسويات سلمية في هذه الدول لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام سيادتها، والابتعاد عن التدخلات الخارجية التي تؤجج النزاعات.
وفي الجانب الاقتصادي، اعتبر الوزير المغربي أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية لا يزال دون التطلعات، داعياً إلى اعتماد استراتيجيات تكاملية مشتركة للنهوض بالاقتصاد العربي، بما يعزز من مكانة العرب في النظام الدولي ويقوي من قدرتهم على مواجهة التحديات.
وفي ختام كلمته، أكد بوريطة على موقف المغرب الثابت من القضية الفلسطينية، داعياً إلى تقديم دعم فعّال للسلطة الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي. كما جدّد رفض بلاده لسياسات التهجير وتغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة، مؤكداً استمرار المغرب في جهود إعادة إعمار غزة والتصدي لمحاولات فرض واقع استيطاني بالقوة.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز