إسرائيل تُمهل حماس حتى المساء.. إما الصفقة أو هجوم شامل
“مفاوضات تحت النار”.. هكذا تدير إسرائيل المباحثات الجارية حاليا في الدوحة للاتفاق على صفقة لإطلاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع “آي 24” الإسرائيلي: “أمام حماس مهلة حتى نهاية مساء الأحد للموافقة على الصفقة وإلا عملية برية شاملة”.
وأضاف المسؤول “حماس استأنفت المفاوضات بعد إطلاق عملية عربات جدعون”. وتابع “نحن الآن في لحظة حاسمة، إما التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن أو تكثيف الهجوم العسكري”.
وأشار إلى أن “الضغوط العسكرية من إسرائيل دفعت حركة حماس إلى إعادة النظر في موقفها”.
تصريح بن غفير
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على حسابه في منصة”إكس”، إن “المرونة المفاجئة لحماس في المفاوضات سببها تشديد الجيش الإسرائيلي قبضته، ولهذا السبب بالتحديد، ليس هذا هو الوقت المناسب للتراجع والسماح لحماس بالتنفس والتعافي من جديد، بل هو الوقت المناسب للضغط على دواسة البنزين حتى يتم إخضاع حماس”.
وأضاف “ينبغي ألا يتكرر الخطأ الجسيم الذي ارتكبناه في الماضي عندما أصدر الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب إنذارا نهائيا بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن. يجب الدخول بكل القوة إلى قطاع غزة والسيطرة وتحرير الرهائن – غزو غزة والاستيلاء على الأرض وسحق العدو وتحرير رهائننا بالقوة”.
استئناف المفاوضات
وعلى وقع عملية “عربات جدعون” في غزة، استأنفت إسرائيل وحماس المفاوضات غير المباشرة في الدوحة.
وثمّة عاملان أساسيان يُخيّمان على المفاوضات: أولهما قرب نفاد الغذاء في غزة، ما ينذر بمجاعة، وثانيهما احتمال أن تؤدي العملية البرية إلى مقتل رهائن إسرائيليين.
ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية “الكابينت” اجتماعا اليوم الأحد، حيث يُفترض أن تستمع القيادة الإسرائيلية إلى وفدها المفاوض، وتقرّر إما التوصّل إلى اتفاق وإما المُضيّ قدمًا وبقوة في عملية “عربات جدعون”.
وتريد “حماس” ضمانات بأن المفاوضات ستؤدي إلى وقف الحرب، وليس تكرار تجربة وقف إطلاق النار مطلع العام الجاري، بينما أضافت إسرائيل شرط نزع سلاح “حماس” ومغادرة قادتها لقطاع غزة، وهو ما رفضته “حماس”.
وينفذ الجيش الإسرائيلي هجوما جويا عنيفا على مختلف أنحاء قطاع غزة منذ مساء الخميس ما أدى إلى مقتل 110 فلسطينيين وإصابة المئات.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز