اقتصاد

الجيش الصومالي يُدمي الإرهاب.. عشرات القتلى بينهم قيادات في «الشباب»


صعد الجيش الصومالي حملته ضد معاقل تنظيم “الشباب” الإرهابي، في أعقاب هجوم انتحاري استهدف أمس معسكرًا لتدريب المجندين الجدد في مقديشو.

ولقي أكثر من 70 من مقاتلي حركة الشباب مصرعهم في عملية عسكرية واسعة النطاق شهدها إقليم “هيران” بولاية “هيرشبيلي”، خلال اشتباكات استمرت لأكثر من 48 ساعة بين مسلحين محليين مدعومين من الجيش الوطني الصومالي، وعناصر التنظيم المتطرف، وفق وسائل إعلام صومالية.

وأشادت الحكومة الفيدرالية الصومالية بشجاعة القوات المسلحة وأبناء شعب هيران، مثمنة دورهم الحاسم في إلحاق هزيمة كبيرة بالمسلحين.

وأكدت أن هذه الانتصارات تعكس روح التضامن الوطني والرفض الشعبي المتزايد لوجود الجماعة الإرهابية.

وتزامنت العملية البرية مع غارات جوية مركزة نفذها سلاح الجو الصومالي بالتعاون مع الشركاء الدوليين، استهدفت مواقع استراتيجية لحركة “الشباب” في عدد من المناطق الجنوبية، وأسفرت عن تدمير مخازن أسلحة وقتل عدد من القيادات الميدانية البارزة.

وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، مواطنيه إلى “الاضطلاع بدورهم في حماية البلاد”، مؤكدًا أن “الدفاع عن البلاد واجب ديني وأخلاقي لا يمكن التفريط فيه”.

وأشار بري، في خطاب ألقاه أمام حشد من المواطنين، إلى التقدم الملموس الذي أحرزته الحكومة في مواجهة الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن العمليات ستستمر بوتيرة متصاعدة حتى القضاء الكامل على التهديدات الأمنية.

وعلى الصعيد السياسي، شدد رئيس الوزراء الصومالي على التزام الحكومة بترسيخ نظام ديمقراطي حديث يقوم على مبدأ “الصوت الواحد لكل مواطن”.

ووصف الانتخابات الجارية بأنها “محطة تاريخية تعيد للشعب الصومالي حقه في اختيار من يمثله بحرية، بعد أكثر من 56 عامًا من الحرمان السياسي”.

وتأتي هذه التطورات في إطار حملة متواصلة تقودها الحكومة الصومالية منذ عام 2022 للقضاء على حركة “الشباب” الإرهابية، بالتوازي مع جهود إصلاح سياسي تهدف إلى ترسيخ الأمن وبناء دولة ديمقراطية حديثة.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى