اخبار الامارات

الذكاء الاصطناعي شريك في تطوير الوظائف وليس بديلاً عنها ‹ جريدة الوطن

قال ألفريد منسى، رئيس العمليات والشريك المؤسس في “شفرة”، إن الذكاء الاصطناعي لا يُشكّل تهديداً للوظائف البشرية كما يُعتقد، بل يُعد شريكاً في تطويرها، موضحاً أن ما يحدث على أرض الواقع أكثر دقة وإيجابية، حيث أثبتت مختلف التجارب أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي الوظائف بل يرتقي بها.

وأضاف منسى: “يتولّى موظفو الذكاء الاصطناعي تأدية المهام المتكررة التي تستغرق وقتاً طويلاً، مثل إدخال البيانات وإعداد التقارير واستفسارات العملاء، مما يُتيح للقوى العاملة البشرية التركيز على الابتكار وتعزيز العلاقات ووضع الاستراتيجيات. يساهم هذا التحول في دعم معنويات القوى العاملة وتحقيق نتائج أفضل للشركات، حيث يُبلغ العملاء غالباً عن زيادة في الإنتاج بنسبة 40% وزيادة في رضا الموظفين. في ‘شفرة’، نشجع قادة الأعمال على إعادة صياغة مفهوم الذكاء الاصطناعي وتقديمه كمحفز للتميز التشغيلي والإبداع البشري، وليس كعنصر تهديد”.

وفي حديثه عن التحوّلات التي تشهدها الشركات في المنطقة نتيجة اعتمادهم على قوى العمل الذكية من “شفرة”، أشار منسى إلى أن “دور الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام يعيد تعريف الأدوار، مع تبسيط عملية اتخاذ القرارات وإطلاق العنان لأساليب عمل جديدة كليّاً. تطوّرت فرق العمل من التركيز على التنفيذ إلى التركيز على الاستراتيجية، حيث يتولى الذكاء الاصطناعي المهام الإدارية، ويمنح الموظفين الفرصة للتركيز على حل المشكلات بصورة إبداعية، والتعاون، والمبادرات عالية القيمة. المؤسسات التي تتبنى هذا التحول أصبحت أكثر قدرة على التكيف، ومرونة، وجاهزية لاستشراف مستقبل العمل”.

وأكد منسى أن الذكاء الاصطناعي يواصل تعزيز مكانته كالشريك الأمثل للشركات الناشئة، مضيفاً: “في مراحلها الأولى، تُعدّ كل ثانية مهمة للشركات الناشئة، ويُتيح الذكاء الاصطناعي لها القدرة على التحرك بسرعة هائلة دون تكاليف باهظة. تستخدم هذه الشركات موظفي الذكاء الاصطناعي في إدارة الوظائف الحيوية مثل إدراج العملاء، والتواصل مع المستثمرين، وتنسيق المبيعات، وتتبع الامتثال، وإدارة البيانات. لا يُعتبر هؤلاء الموظفين مجرد أدوات، بل كوادر ذكية تتعاون عبر قنوات متعددة مثل البريد الإلكتروني والواتساب، وتشارك في الاجتماعات الافتراضية، مما يُمكّن الفرق الصغيرة من تحقيق نتائج تضاهي المؤسسات الكبرى. في الإمارات، الذكاء الاصطناعي يمكّن المؤسسين من الحفاظ على كفاءة شركاتهم والتركيز على النمو، ونتوقع أن تُصبح القوى العاملة المدعومة بالذكاء الاصطناعي البنية التحتية الأساسية لكل شركة ناشئة طموحة”.

وحول مدى تقبل الشركات في المنطقة لهذا التحول، أوضح منسى أن “الشركات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي تواصل استكشاف طرق دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها. تركّز ‘شفرة’ على دعم الشركات في قطاعات المالية، والخدمات اللوجستية، والعقارات، والحكومة، والتعليم، وتمكينها من نشر موظفي الذكاء الاصطناعي عبر مساراتها. ينجذب عملاؤنا لفكرة تدريب هؤلاء الموظفين ليصبحوا جزءاً من منظومة العمل تعكس ثقافة الشركة وعملياتها، وقد بدأ بعضهم العمل خلال 72 ساعة فقط. القطاعات التي تتعامل مع مهام كبيرة أو تفاعلات معقدة مع العملاء تقود هذا التوجه، وتسجل انخفاضاً كبيراً في التكاليف ومكاسب في الإنتاجية. الرغبة في تبني الذكاء الاصطناعي باتت طموحاً متسارعاً قابلاً للتنفيذ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى