اقتصاد

دعوات لإقالة عمدة مدينة بريطانية بسبب صورة


يواجه عمدة بلدة سانت هيلينز البريطانية دعوات لإقالته بسبب صورة يرتدي فيها زي الزعيم النازي أدولف هتلر خلال حفل خيري عام 2009.

وأثارت الصورة، التي ظهرت مجددًا بعد تعيين سيف غوميز-أسبـرون عمدة تمثيليًا للمجلس هذا الشهر، حالة من الغضب داخل المجتمع المحلي وأوساط المجلس، حيث انسحب عدد من الأعضاء احتجاجًا على تنصيبه، واعتبر كثيرون أنه غير مؤهل لتولي منصب عام رفيع، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.

تعود الصورة المثيرة للجدل إلى حفل عشاء خيري أقيم قبل دخول غوميز-أسبـرون إلى معترك العمل السياسي أو عضويته في حزب العمال.

وقد برر لاحقًا اختياره للزي بأنه كان جزءًا من عرض ساخر مستوحى من فيلم “The Producers”، معترفًا بأن قراره كان “غير موفق”، وأنه لم يكن يدرك حينها مدى الإساءة التي قد تسببها الصورة.

وأكد أنه نضج وتعلم الكثير منذ ذلك الوقت، وقدم اعتذارًا صريحًا عن تصرفه، مشددًا على أنه لم يكن يقصد الإساءة أو الإهانة لأي طرف.

إلا أن اعتذاره لم يخفف الاحتجاجات، خاصة مع انسحاب 11 عضوًا من جلسة تنصيبه في مايو/أيار احتجاجًا على تعيينه، بينما وصفه عضو مجهول في المجلس لصحيفة ذا صن بأنه “مكروه على نطاق واسع” بسبب سلوكه غير اللائق.

ورغم التحقيق الذي أجراه المجلس في الواقعة عام 2019، لم يتخذ حزب العمال أي إجراء ضده في ذلك الحين. إلا أن عودتها للواجهة مع تنصيبه عمدة أعادت فتح ملف سلوكياته السابقة.

ويغص ملف العمدة الجديد بالعديد من الفضائح والمخالفات؛ منها تحقيقات بشأن تعليقات مثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقيه إشعارًا من الشرطة بخصوص ادعاءات مضايقة، إضافة إلى شكاوى عديدة من السكان تتعلق بتصرفاته، بعضها أفضى إلى توبيخه أو سحب بعض مهامه داخل المجلس.

وحاولت السلطات المحلية احتواء الأزمة عبر آليات مثل “التسويات البديلة” واعتذارات رسمية، خاصة بعد حادثة عام 2015 حين استخدم عبارة غامضة على فيسبوك فُسرت على أنها إهانة، وأخرى عام 2022 وصف فيها تصويت عضو ضد رفع الضرائب بـ«الكلام الفارغ».

لكن ثقة الجمهور تبدو مهتزة، في ظل تصاعد الدعوات التي ترى أن تعيينه يُناقض مبادئ المسؤولية العامة، بينما يبقى المستقبل السياسي للعمدة مرهونًا بتطورات قد تطول، في بلدةٍ يبدو أن جراح الماضي لم تندمل فيها بعد.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى