اقتصاد

قمة الإعلام العربي 2025.. إسعاد يونس تروي رحلتها من الفن إلى الإعلام


جلسة قمة الإعلام العربي 2025 تستعرض رحلة إسعاد يونس من الفن إلى الإعلام وبرنامجها “صاحبة السعادة” كأداة لتعزيز الهوية ونشر الإيجابية.

استعرضت الكاتبة والإعلامية والمنتجة إسعاد يونس، خلال جلسة “من عالم الفن إلى عالم الإعلام” في ثاني أيام قمة الإعلام العربي في دبي، محطات من رحلتها في الانتقال من الفن إلى الإعلام، مركزة على تجربتها المتميزة في تقديم برنامج “صاحبة السعادة”، الذي حجز لنفسه مكانًا في قلوب المصريين والعرب، من خلال حوار أدارته الإعلامية ندى الشيباني من مؤسسة دبي للإعلام.

وخلال الجلسة التي جاءت ضمن فعاليات “منتدى الإعلام العربي”، وهو إحدى الفعاليات الرئيسية المندرجة تحت مظلة “قمة الإعلام العربي”، وبسؤالها حول ما الذي دفعها للانتقال من التمثيل إلى الإعلام، أوضحت أنها في البداية لم تكن تتوقع أن تعمل في هذين المجالين، وإنما كانت تتوقع أن تصبح طبيبة أو مضيفة جوية أو شيئًا بعيدًا عن الأضواء والشهرة.

وأضافت أنها نشأت في عائلة فنية، وكانت تعمل مذيعة في سن مبكرة، كما أنها كانت تعشق الكتابة والموسيقى والقراءة، وقالت إنها لم تترك الفن، لكن الإعلام بالنسبة لها كان وسيلة لتقوم بدور آخر، مثل بناء ذاكرة شعب، وتعزيز الهوية في نفوس الأجيال، كما أنها شعرت بأن هناك حاجة لشيء يوثق التفاصيل الجميلة للمجتمع وحياته، بعيدًا عن الضجيج اليومي، لذا أطلقت برنامجها “صاحبة السعادة”، الذي هدف إلى تعزيز الهوية ونشر الإيجابية.

وأوضحت أن الإعلام ليس مجرد ميكروفون وكاميرا فقط، بل هو مسؤولية ورسالة، وكانت حريصة منذ أول حلقة من البرنامج على ألا يكون مجرد حوار، بل حالة، أو رحلة داخل الوجدان المصري، وكانت مُصرّة على تقديم شيء مختلف، بعيدًا عن الإثارة السطحية، وذلك بالتعاون مع فريق عمل البرنامج الذي أثنت عليه كثيرًا خلال حديثها.

وأكدت أنها لا تبحث أبدًا عن “الترند”، وإنما عن القيمة والتركيز على الرسالة التي تريد إيصالها إلى الجمهور المستهدف من خلال البرنامج، الذي يهدف إلى تثقيف المشاهد وتوفير الفن الراقي في زمن تتسم فيه الكثير من البرامج بالسطحية، مشيرةً إلى أهمية الحفاظ على التوازن بين التطور والهوية.

وحول أبرز التحديات التي واجهتها في مسيرتها، أوضحت يونس أنها لم تشعر يومًا بالتمييز في التعامل بين المرأة والرجل، لافتة إلى أن أصعب المواقف بالنسبة لها كمنتجة تمثلت في الحصول على إذن الرقابة الإعلامية في مصر لإجازة بعض أعمالها.

وألقت الضوء خلال حديثها على محطات مهمة من حياتها، مثل دراستها للموسيقى، وعملها في الإذاعة، ثم في الفوازير والدراما الخفيفة والتمثيل، فضلًا عن كتابة القصص الساخرة، وأثنت على العديد من رؤسائها الذين ساندوها خلال رحلتها الإذاعية والفنية.

وقالت إسعاد يونس: “جمهوري الحقيقي هو الناس التي تستيقظ مبكرًا لتعمل بجد ونشاط، وأحب أن أقدم قصصهم، صناعتهم، أكلهم، موسيقاهم، فهم من حافظوا على الهوية المصرية رغم التغيرات الحاصلة من حولنا”.

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي طغى على المهنة، إلا أنه لن يسبب اندثارها، ولن تحل الآلة محل الإعلامي، مشيرة إلى إيمانها بأن الإعلام لا بد أن يكون بسيطًا، لأن الجمهور المتلقي يريد أن يفهم ليحب ما يسمعه، وعندما تتحدث بلغتهم، تدخل قلوبهم، مشيرةً إلى أن برنامج “صاحبة السعادة” قائم على أساس “استضافة الشخصيات وكأنهم في منزلي وليس في برنامج، وأتحدث معهم كأننا أصدقاء منذ زمن”.

وقالت: “أنا لست ضد الترند، وإنما ضد السطحية الفارغة، ومن يصعد سريعًا يسقط أسرع، أما المحتوى الذي يتمتع بروح وذاكرة وفن فسيعيش أطول، وهذا هو هدفي”.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى