اقتصاد

لـ«التخلص» من الأمير أندرو.. هذه خطة ملك بريطانيا القادم


مع تكرار فضائحه وأزماته، تحول دوق يورك إلى مشكلة مزعجة للعائلة المالكة البريطانية.

وإذا كان هناك شخص واحد يجب أن يقلق بشأنه الأمير أندرو، فهو ابن أخيه، الأمير ويليام وريث العرش الذي يتردد أنه يرغب في أن يختفي عمه المدان من المشهد العام وسط تقارير عن “علاقة قاتمة للغاية” بينهما.

ويرى خبراء أنه عندما يتولى الأمير ويليام العرش يومًا ما، سيُعالج على وجه السرعة “مشكلة أندرو”.

وقالت الخبيرة الملكية البريطانية هيلاري فورديتش لقناة “فوكس نيوز ديجيتال” الأمريكية “لطالما كانت علاقة ويليام بأندرو متوترة وبعيدة”، وأشارت إلى أن أمير ويلز “يحمل ضغينة تجاه عمه”.

واعتبرت فوردويتش أن “مستقبل أندرو داخل العائلة المالكة “قاتم للغاية” لأن الأمير ويليام يعارض بشدة أي إعادة تأهيل علنية”، وأضافت “يريد أن يختفي أندرو عن الأنظار”.

وجاءت تصريحات فورديتش بعد وقت قصير من تصريح جيني بوند، مراسلة الشؤون الملكية المخضرمة في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، لصحيفة “كلوزر ويكلي” بأن ويليام غير مهتم بإضاعة الوقت على دوق يورك بعد فضيحته الجنسية.

وقالت “كان ويليام صوتًا قويًا في إدارة “مشكلة أندرو فهو مُصرّ على أنه لا سبيل للعودة لعمه”.

ولطالما كان أندرو، الذي كان في وقت سابق الثاني في ترتيب ولاية العرش، مصدرًا رئيسيًا لأخبار الصحف الشعبية، وأضر دوق يورك (65 عاما) بسمعته بشكل دائم بعد مقابلته الكارثية مع “بي بي سي” عام 2019 مما أجبره على التخلي عن جميع واجباته الملكية.

وكان الهدف من المقابلة هو معالجة المخاوف بشأن علاقاته برجل الأعمال الأمريكي الراحل والمدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال جيفري إبستين، لكن تصريحاته جاءت بنتائج عكسية عندما فشل في تفسير استمرار اتصاله بإبستين أو إظهار تعاطفه مع ضحاياه.

وقالت فوردويتش “موقف ويليام القوي من مشكلة أندرو ثابت وكان تأثيره حاسمًا في ضمان بقاء عمه على الهامش”، وأضافت “إنه مدفوع برغبته… في حماية سمعة النظام الملكي، وبذل قصارى جهده لحماية مستقبله”.

وتابعت “ويليام على تواصل وثيق مع الجمهور.. وجميع استطلاعات الرأي العام تُظهر أندرو في أسفل القائمة، مما يعزز موقف أمير ويلز”.

وأكدت أنه بمجرد توليه العرش، “سيضمن ويليام بلا شك استبعاد أندرو تمامًا من الحياة الملكية، وكذلك من جميع الظهورات العامة”.

من جانبها، أشارت بوند إلى أن الحفاظ على مكانة النظام الملكي “في غاية الأهمية” بالنسبة لويليام، مما يضمن عدم وجود مكان لأندرو.

وقالت “أعتقد أن أمير وأميرة ويلز متحدان تمامًا في بذل كل ما في وسعهما للحفاظ على ارتباط النظام الملكي بالجيل الشاب.. إنهما يبدوان عصريين، ويتصرفان بعصرية”.

محاولات تشارلز 

ومؤخرا، حاول الملك تشارلز الثالث إقناع شقيقه أندرو بخفض نفقاته ومغادرة منزله “رويال لودج” والانتقال إلى كوخ أصغر داخل المحيط الأمني لقلعة وندسور وهو ما رفضه دوق يورك.

وفي تصريحات لـ”فوكس نيوز ديجيتال”، قالت المذيعة والمصورة البريطانية هيلينا شارد “أصبح دور الأمير ويليام داخل العائلة المالكة أكثر بروزًا وتأثيرًا من أي وقت مضى، وكذلك مكانته المحورية في العلاقات الدبلوماسية”، وأضافت “إنه يدرك العداء العام تجاه أندرو”.

ورغم تبنيه نهجا أكثر مرونة تجاه شقيقه إلا أنه يتردد أن الملك تشارلز سئم من “مشكلة أندرو” وفقا لتشارد التي أكدت أن ويليام “لم يكن يومًا مُعجبًا بعمه.. لا يُحبه” وأن هذه المشاعر كانت راسخة قبل علاقة أندرو بإبستين.

وأشارت إلى المزاعم بأن أمير ويلز “شعر بخيبة أمل أيضًا لأن أندرو لم يُرحّب بزوجته في العائلة بحفاوة طوال تلك السنوات الماضية.”

من جانبه، قال خبير الشؤون الملكية ريتشارد فيتزويليامز “لطالما كان أندرو مصدر إحراج لسنوات، ويمثل أسوأ جانب من جوانب العائلة المالكة”.

ولفت إلى استمرار ظهور مشكلات محرجة جديدة، كان آخرها ما يتعلق بجاسوس صيني مزعوم ورسائل بريد إلكتروني تشير إلى استمرار تواصله مع إبستين.

وأضاف “بالنسبة لويليام، حماية التاج تأتي في المقام الأول، ولا مكان لأندرو بعد أن يصبح ملكًا”.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى