إنذارات الإخلاء تتوسع.. 81% من مساحة غزة مناطق عسكرية إسرائيلية
مع كل إنذار بالإخلاء يصدر عن الجيش الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، تقل المساحة الجغرافية التي يمكن للفلسطينيين البقاء فيها.
ولفهم الخرائط التي ينشرها بشكل يومي الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فإن المناطق الحمراء هي المناطق التي يمنع على الفلسطينيين البقاء فيها.
ومساء أمس، أصدر أدرعي إنذارا بالإخلاء لسكان مناطق العطاطرة وجباليا البلد والشجاعة والدرج والزيتون وهي مناطق يسكنها مئات آلاف الفلسطينيين.
ويعقب هكذا إنذارات عادة موجة واسعة من النزوح إلى ما تبقى من قطاع غزة هربا من القصف الجوي العنيف.
ولكن نظرة سريعة على الخرائط تشير إلى أنه لم يتبق من مساحة كبيرة لأكثر من 2 مليون فلسطيني كانوا أصلا يوصفون بأنهم سكان أكبر سجن في العالم.
فقطاع غزة أصلا من أكثر المناطق في العالم اكتظاظا بالسكان وبعد الحرب وقرارات الإخلاء والمصادرة الإسرائيلية فإن الوضع يبدو أكثر سوءا.
وسينضم الإنذار الذي نشره أدرعي، مساء الخميس، إلى أكثر من 30 إنذار إخلاء صدرت منذ استئناف إسرائيل للحرب في 18 مارس/آذار الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير تلقته “العين الإخبارية”: “نزح أكثر من 632 ألف شخص مرة أخرى منذ 18 مارس/آذار، حيث دفع أكثر من 31 أمر تهجير الناس إلى مساحة تتقلص باستمرار، مع ما يترتب على ذلك من تكاليف جسدية ونفسية هائلة”.
كم من الأرض تبقى لسكان غزة؟
وفقا للتقرير فإنه “في الفترة ما بين 21 و26 مايو/أيار، أصدر الجيش الإسرائيلي ثلاثة أوامر تهجير لأجزاء من محافظات شمال غزة وغزة ودير البلح وخان يونس ورفح”.
وقال: ” تغطي الأوامر مجتمعة 168 كيلومترًا مربعًا، بما في ذلك أمر واحد يغطي 43 في المائة من قطاع غزة”.
وأضاف: “حتى 28 مايو/أيار، فإن 81 في المائة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تم وضعها تحت أوامر التهجير”.
وتابع: “منذ 18 مارس/آذار، أصدر الجيش الإسرائيلي 31 أمرًا بالتهجير، ووضع حوالي 229.4 كيلومترًا مربعًا تحت أوامر التهجير”.
ويشير إلى أنه “حتى 27 مايو/أيار، تشير التقديرات إلى أن حوالي 632700 (30 %من السكان) قد نزحوا مرة أخرى منذ تصعيد الأعمال العدائية منذ 18 مارس/آذار، ويشمل ذلك أكثر من 195100 شخص نزحوا بين 15 و27 مايو/أيار، مع فرار الكثيرين دون أي ممتلكات”.
هل يتم دفع السكان الى الجنوب؟
يصنف الجيش الإسرائيلي المناطق التي يتم إنذار السكان بوجوب إخلائها بأنها “مناطق قتال خطيرة”.
ومساء أمس طلب من السكان إخلاء منازلهم غربا أي إلى مناطق صبرا والنصيرات والتي بدورها تعاني أيضا من هجمات جوية إسرائيلية متواصلة.
فحتى في المنطقة الوسطى من قطاع غزة فإنه يتم إنذار السكان بالتوجه إلى منطقة الجنوب.
والجنوب بالنسبة للجيش الإسرائيلي هي منطقة المواصي في خان يونس إذ إن منطقة رفح تم إخلاؤها من السكان.
المساعدات مقابل النزوح
وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن اختيار وضع مراكز توزيع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية، التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، في جنوب قطاع غزة إنما يهدف إلى تشجيع السكان على الانتقال جنوبا إن لم يكن بسبب الإنذارات والقصف فبسبب الحاجة إلى الطعام.
فثلاثة من أصل 4 مراكز توزيع تشرف عليها مؤسسة غزة الإنسانية موجودة عند محور موراج الذي يفصل رفح عن خان يونس أما الرابع والأخير فيتواجد جنوب ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز