اقتصاد

«المسيرات» تهز عرش الجيوش الغربية.. بريطانيا تدق ناقوس الخطر


حذر نائب وزير الدفاع البريطاني من أن الحرب في أوكرانيا كشفت عن أن طريقة إدارة الجيوش الغربية “عفا عليها الزمن”.

وأشار إلى أن التطور السريع لتقنيات ساحة المعركة، لا سيما في مجال الطائرات المسيّرة في أوكرانيا كشفت عن “أساليب قيادة متخلفة للقوات المسلحة في الغرب”، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.

وأضاف بولارد أن الطائرات المسيّرة “حرّكت الصفائح التكتونية للحرب”، مشيرًا إلى أن سرعة تطورها على الجبهة، التي تحدث كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، تستدعي إعادة النظر في أساليب التوريد والتصنيع العسكري.

وأوضح أن جيوش الناتو تعتمد على معدات عالية التقنية وباهظة الثمن، وتستغرق عملية شرائها وبنائها سنوات طويلة، وهو ما لا يتماشى مع سرعة التغيرات في ميدان القتال.

وأشار بولارد إلى أن استمرار التفكير القديم سيُعيق توفير التكنولوجيا التي تحتاجها أوكرانيا، كما سيؤثر على قدرة الدول الغربية على حماية نفسها.

جاءت هذه التصريحات خلال قمة الطائرات المسيّرة التي عُقدت في لاتفيا، والتي جمعت شركات تصنيع الطائرات المسيّرة، ومسؤولين عسكريين، ووزراء من دول حلف الناتو.

ولعبت الطائرات المسيّرة دورًا غير مسبوق في الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث غيرت قواعد القتال التقليدية، وحلّت في بعض الأحيان محل المدفعية والمشاة.

جندي أوكراني يحمل طائرة مسيرة

وقد تسببت هذه الطائرات الرخيصة في تدمير معدات حربية باهظة الثمن مثل الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي.

تعكس تصريحات بولارد تحذيرات سابقة دعت الغرب إلى إعادة النظر في نهجه في مجال التسلح، خاصة في ظل مواجهة خصم مثل روسيا. وقد حذر مسؤولون وخبراء من ضرورة التركيز على إنتاج كميات أكبر من الأسلحة الرخيصة بدلًا من الاعتماد على عدد محدود من المعدات المتطورة والمكلفة.

تأتي هذه التحذيرات في ظل مخاوف من احتمال تعرض الدول الأوروبية لهجمات مستقبلية، حيث تقدم الدعم لأوكرانيا ليس فقط لإشغال القوات الروسية، بل أيضًا لاختبار تقنيات القتال الجديدة.

ولا تزال روسيا تحتفظ بجيش كبير ومعدات متقدمة لم تُستخدم بعد في أوكرانيا، مما يشكل تهديدًا مستمرًا.

وفي هذا السياق، قال فاليري شوركين، نائب وزير الدفاع الأوكراني، إن روسيا تجاوزت أوكرانيا من الناحية التكنولوجية، والأخطر من ذلك في السرعة والحجم.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى