مجزرة بالنيران تفتك بـ12 شخصًا داخل مركز تأهيل وسط المكسيك
لقي 12 شخصًا مصرعهم وأُصيب 3 آخرون نتيجة حريق اندلع في مركز لإعادة تأهيل مدمني المخدرات بولاية غواناخواتو وسط المكسيك.
أعلنت النيابة العامة في ولاية غواناخواتو، الأحد، مصرع 12 شخصًا وإصابة 3 آخرون نتيجة حريق اندلع في مركز لإعادة تأهيل مدمني المخدرات، ولم تُكشف بعد التفاصيل الكاملة حول أسباب الحريق، إلا أن المؤشرات الأولية أعادت إلى الواجهة المخاوف المرتبطة بالعنف المتصاعد داخل مؤسسات الرعاية النفسية والاجتماعية في المناطق التي تنشط فيها جماعات الجريمة المنظمة.
وتشهد مراكز تأهيل المدمنين في المكسيك سلسلة هجمات متكررة، غالبًا ما تقف خلفها جماعات المخدرات التي تسعى إلى السيطرة على هذه الفضاءات الهشة. وتستهدف العصابات المسلحين النزلاء بهدف إجبارهم على الانضمام، وفي حال الرفض، تكون التصفية مصيرًا شائعًا.
الحادثة تعيد إلى الأذهان ما وقع قبل نحو شهرين في مركز “شاداي” لإعادة التأهيل بمدينة كولياكان بولاية سينالوا، حين اقتحمت مجموعة مسلحة المبنى في وقت متأخر من الليل بعد كسر باب المرآب، وقتلت 9 أشخاص وأصابت 5 آخرين. من بين 30 نزيلاً في المركز آنذاك، نجا 16 دون أن يُصابوا بأذى.
ووفق تقارير محلية، ارتبط الهجوم حينها بالصراع الداخلي داخل كارتل سينالوا بين فصيلي “لوس تشابيتوس” بقيادة أبناء خواكين “إل تشابو” غوزمان، و”لوي مايوس” المرتبط سابقًا بإسماعيل زامبادا.
وتأتي الحادثة في سياق دموي معتاد داخل المكسيك، حيث تستهدف عصابات المخدرات مراكز تأهيل الإدمان بانتظام، مستغلة ضعف نزلائها في محاولة لتجنيدهم ضمن صفوفها. وفي حال رفضهم، تكون التصفية الجسدية مصيرهم المحتوم، كما تشير تقارير السلطات المحلية.
وتُعد غواناخواتو من أكثر الولايات عنفًا في المكسيك، حيث تتنازع فيها عصابات الجريمة المنظمة السيطرة على تجارة المخدرات. وتتحول مراكز العلاج، التي يفترض أن تكون ملاذًا للشفاء، إلى أهداف سهلة ضمن حرب النفوذ الدامية.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز