من الأرض إلى المريخ.. ماسك يواصل الزحف نحو الحلم الكبير
رغم سلسلة الاختبارات الصاروخية التي انتهت بانفجارات، لا تزال “سبيس إكس” تخطط لإرسال مركبتها”ستارشيب” إلى المريخ بحلول العام المقبل.
وخلال عرض مرئي نُشر في 29 مايو عبر منصة X، شدد مالك الشركة إيلون ماسك على أن التقدم الحقيقي يقاس بمدى اقتراب البشرية من إنشاء حضارة مكتفية ذاتيا على الكوكب الأحمر. وقال: “كل إطلاق جديد لستارشيب هو خطوة نحو جعل الحياة متعددة الكواكب”.
وتتكون “ستارشيب” من مرحلتين: المعزز “سوبر هيفي” والمرحلة العليا المعروفة أيضًا باسم “شيب”، ويصل طول المركبة إلى نحو 121 مترا، ما يجعلها أكبر وأقوى صاروخ تم بناؤه حتى اليوم. ويُخطط أن يصل الإصدار الثالث منها إلى 124.4 مترا، مع قدرات فائقة تشمل إعادة التزود بالوقود في مدار الأرض، وهي خطوة أساسية للرحلات البعيدة.
خضعت “ستارشيب” لتسع رحلات تجريبية، كان آخرها في 27 مايو/أيار، حيث وصلت المركبة إلى الفضاء لكنها فقدت السيطرة وسقطت فوق المحيط الهندي نتيجة تسرب في الوقود. كما تعرضت لانفجارات في رحلتيها السابعة والثامنة مطلع هذا العام.
لكن ماسك يرى أن كل محاولة توفر كمية هائلة من البيانات لتحسين المركبة، مؤكدا أن الأداء في آخر تجربة كان أفضل من سابقتيه.
موعد الإقلاع نحو المريخ
ووفقا لماسك، فإن الإصدار الثالث من “ستارشيب” سيكون جاهزا للإطلاق في نهاية عام 2025. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط، فقد يتم إطلاق أولى المركبات غير المأهولة إلى المريخ في نافذة الإطلاق التالية عام 2026.
وسيتضمن هذا الإطلاق إرسال خمس مركبات “شيب” غير مأهولة، مزودة بروبوتات “أوبتيموس” التي طورتها شركة تسلا. وعلق ماسك قائلاً: “سيكون من الملحمي رؤية روبوتات أوبتيموس تسير على سطح المريخ”.

والهدف النهائي لـ”سبيس إكس” هو بناء مدينة مكتفية ذاتيا على سطح المريخ، تضم أكثر من مليون شخص، وقادرة على البقاء حتى إذا انقطع الاتصال مع الأرض. ومن المتوقع أن تنقل مئات المركبات آلاف الأطنان من البضائع والبشر عبر الفضاء خلال كل نافذة إطلاق مستقبلية.
وأشار ماسك إلى أن الموقع المحتمل لإنشاء المدينة هو “سهل أركاديا” في النصف الشمالي للمريخ، لما يتميز به من سطح مستوٍ ومصادر محتملة للمياه الجليدية.
وختم ماسك حديثه قائلاً: “إنه مشروع مذهل. مدينة جديدة على كوكب جديد، إنها فرصة لإعادة تخيل الحضارة، فلننجزه”.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز