مصر.. الأقصر تودّع حجاج بيت الله بحفل مميز
احتفل المصري أحمد نجيب مع جيرانه وعائلته وأصدقائه أمام منزله في الأقصر قبل انطلاقه في رحلة مع زوجته إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
امتدت الاحتفالات إلى ما بعد منزل نجيب إذ رافق موكب من السيارات الزوجين إلى مطار الأقصر ردد خلاله المرافقون أناشيد مرتبطة بالحج كما استعانوا بسماعات ضخمة تنبعث منها أغاني المنشدين والفرق الموسيقية التقليدية.
وقال نجيب لوكالة رويترز في 27 مايو/أيار قبل مغادرته لأداء فريضة الحج “الحمد لله هنا يعني بنعمل مراسم للحجاج بنروح نزور، بنعمل حفل، وعشاء، وبنعزم حبايبنا وأهلنا، وبنقعد مع بعض وبنتعشى وبنجيب مداح وبنجيب ذكر، الشيخ يعني، العادات والتقاليد بتاعة البلد، بنجهز الدي جي وبنروح بيه المطار وبنقضي اليوم بتاعنا وربنا يوعد الجميع بالزيارة يعني إن شاء الله”.
وأضاف: “ده فولكلور شعبي قديم خالص، طلعنا زمان زمان ما كانش فيه الموسيقى والمزيكا الموجودة حاليا، كان حاجة اسمها الطار، يعني جدودنا وناسنا القديمة كانوا يغنوا على الطار للي رايح الحج، الحج ده ليه فرحة غير الفرحة بتاعة الجواز وغير أي فرحة تانية”.
وأردف نجيب قائلا “لما بترجع يبقى أهلك كده راسمين لك كده على الحيطة، وبقى بيجددوا، يعني أنا معايا الوالد والوالدة راحوا زاروا في سنة مش عارف 2013، لما أنا هارجع هالاقي مثلا مرسوم على الحيطة، وزار بيت رسول الله الحاج والحاجة في سنة 2013، وهيكتبوا أحمد تحت منهم كده، فهو سلسال بيتجدد”.
احتفالات برحلات الحج
وقال زياد (18 عاما)، وهو أحد أقاربه، “احنا دايما في الحجاج أو في أي فرح لازم يكون في دي.جيه وفي زفة زي كده بالعرابي (السيارات).. ونشغلوا أغاني ونفرحوا لحد ما نوصلوا العريس مثلا أو الحجاج لحد ما يوصلوا بيتهم”.
وفي إطار هذا التقليد الشعبي تطلي عائلات الجدران الخارجية لمنازل الحاج احتفالا برحلتهم. وتتضمن رسوم أغلبها جرافيتي صورا للكعبة وطائرات وسفن وإبل ورموزا إسلامية أخرى أو آيات قرآنية.
وقال عبد المنعم رياض (52 عاما)، وهو رسام من الأقصر، لرويترز “هي دي عادات موجودة عندنا هنا في الصعيد عامة يعني، عيحبوها الحاجات دي، يقول لك اكتب اسم الحاجة، ارسم الحاجة وهي تصلي، ارسم الحاج وهو يصلي، في الحرم يعني، أعمل لهم الحاجات دي أنا، بتبقى فرحة، بيفرحوا بيها الحاجات دي”.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز