ثنائية المجد في البرتغال.. مارتينيز يعيد سحر رونالدو
أضاف كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي، لقبا جديدا إلى خزائنه، ليسطر تاريخا جديدا في مسيرته المذهلة.
وقاد كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال للتتويج بدوري أمم أوروبا على حساب منتخب إسبانيا في المباراة النهائية بملعب “أليانز أرينا” في مدينة ميونخ الألمانية.
وسجل رونالدو هدفا ليساعد المنتخب البرتغالي في التعادل مع المنتخب الإسباني 2-2، وبعد ذلك شاهد زملاءه يفوزون بركلات الترجيح 5-3، حيث غادر مع نهاية الوقت الأصلي بعد معاناته من إصابة.
وربما يدين صاحب الـ40 عاما بجزء كبير من الفضل في تتويجه بدوري أمم أوروبا للمرة الثانية في مسيرته إلى مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز، الذي حقق أول لقب له مع البرتغال.
ماذا قدم كريستيانو رونالدو مع روبرتو مارتينيز؟
جاء التتويج بدوري أمم أوروبا ليحصد نتاج مشروع روبرتو مارتينيز مع منتخب البرتغال في مباراته الثلاثين كمدرب له، منذ توليه المهمة في 23 مارس/ آذار 2023.
مارتينيز تولى تدريب البرتغال بعد كأس العالم 2022 في قطر، وكان رونالدو في ذلك الوقت يعيش أسوأ فترة في مسيرته، في ظل تهميشه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي آنذاك وجلوسه على مقاعد البدلاء بشكل مفاجئ في آخر مباراتين بكأس العالم مع المدرب السابق.
وبمجرد وصول مارتينيز، كانت أغلب الأسئلة الموجهة إليه حول رونالدو ومصيره، لكن المدرب الإسباني كان يجيب بإجابات تحمل التقدير والاحترام للقائد والأسطورة، وأكد في تصريحاته أن “الدون” لا يُمس.
وبالفعل كان صاحب الـ40 عاما عند حسن ظن مدربه، وتمكن في 25 مباراة من أصل 30 من إثبات قدراته، رغم تقدمه في العمر، حيث أسهم في 25 هدفا وفقا لموقع ترانسفير ماركت، بإحراز 21 هدفا وتقديم 4 تمريرات حاسمة لزملائه.
وربما تجسد امتنان رونالدو لمارتينيز على أرض الملعب، حيث حرص قائد النصر السعودي على معانقة مدربه بحرارة بعد نهاية مباراة البرتغال وإسبانيا وتحقيق اللقب.
ماذا قال كريستيانو رونالدو عن روبرتو مارتينيز؟
تربط رونالدو ومارتينيز علاقة قوية، وكثيرًا ما دافعا عن بعضهما البعض في العلن، رغم الدعوات المتعددة التي طالبت باستبعاد النجم المخضرم من قائمة البرتغال.
ورغم الأداء المتواضع لرونالدو الذي أثر بشكل كبير على البرتغال في بطولة أمم أوروبا “يورو 2024” الصيف الماضي، فإن مارتينيز واصل اختيار رونالدو والدفاع عنه.
في حديثه قبل فوز البرتغال على إسبانيا، قال رونالدو: “إذا وصل مدرب إلى النهائي، فذلك لأنه قام بعمل ممتاز، إن التشكيك في شخص يتمتع بسجل رائع مع البرتغال يُربكني، لكنني أفهم ذلك.. إذا وصل مدرب إلى النهائي وتعرض للتشكيك، فتخيلوا حال الآخرين”.
وأضاف: “كان هناك شيء من عدم الاحترام في هذا الصدد، الحديث عن مدربين آخرين هو قلة منطق، لكن المدرب قام بعمل استثنائي، حتى عند الفوز، هناك هذا الجدل، لكنه جزء من الببغاوات التي تُدلي برأيها في منزلها”.
وأنهى رونالدو قائلا: “ما يجب أن نقوله هو أننا سعداء للغاية بالعمل الذي قام به المدرب، لأن الوصول بجنسية مختلفة، والتحدث بلغتنا، وغناء نشيدنا الوطني بشغف أراه، هذا ما أُقدّره أكثر. الباقي لا يُهم على الإطلاق.. النتائج إيجابية للغاية، بغض النظر إذا فزنا أم لا”.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز