نفق وضربات مكثفة.. أوجه التشابه بين قتل محمد السنوار ونصر الله
تتشابه تفاصيل عملية قتل القيادي بـ”حماس”، محمد السنوار، مع تلك التي استخدمتها إسرائيل في قتل أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
إذ استخدمت إسرائيل في العمليتين، القنابل الخارقة للتحصينات، في العمليتين في الضاحية الجنوبية ببيروت وخان يونس بقطاع غزة، على الترتيب.
كما أنه في كلا العمليتين، تواصل استهداف الموقعين بالهجمات الجوية لمنع طواقم الإنقاذ من انتشال القتلى من الأنفاق تحت الأرض.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن كلا من نصر الله والسنوار اتخذا من أنفاق مقار قيادة لهما لتجنب الاستهداف.
وبعد أن بات معروفا أن حسن نصر الله قتل اختناقا نتيجة الهجمات، كشفت إسرائيل للمرة الأولى، اليوم الثلاثاء، أن السنوار قتل أيضا اختناقا.
وقال موقع “واللا” الإسرائيلي: “قام نشطاء حماس ببناء نظام تحت الأرض تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس، وتقع إحدى فتحاته تحت غرفة الطوارئ”.
وأضاف: “قدرت حماس أن البنية التحتية تحت المستشفى ستكون مكانا آمنا للاختباء، ولهذا السبب اختار السنوار الاختباء هناك”.
وطبقا للموقع، فإنه “خلال عملية الاغتيال المستهدفة، تقرر إطلاق صواريخ على فتحات الأنفاق وهدم الفتحات وطرق الهروب”.
فشل الإنقاذ
ونتيجة لذلك، حوصر السنوار ومحمد شبانة، قائد لواء رفح في كتائب القسام؛ الجناح العسكري لـ”حماس” داخل الأنفاق، الذي كان مملوءًا بالغازات بعد اصطدام الصواريخ به والانفجارات التالية.
الموقع مضى قائلا: “وفقا للتقديرات، توفي السنوار وشبانة وقائد كتيبة جنوب خان يونس مهدي كوارع اختناقا”.
قبل أن يوضح: “حتى عندما حاول الفلسطينيون إنقاذهم باستخدام أدوات هندسية ثقيلة، على غرار محاولات إنقاذ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، استمر سلاح الجو في الهجوم على المنطقة”.
وتزعم مصادر في المؤسسة الأمنية أن “حماس” عينت بديل لكل مسؤول كبير تم اغتياله، لكن تراكم اغتيال كبار المسؤولين، وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد ضيف ومروان عيسى ومحمد السنوار وغيرهم، خلق فراغا كبيرا في التنظيم العملياتي، ما يضر بشكل كبير بأداء الحركة.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز