الأمير جورج في مهمة خاصة.. «خطة ويليام» لإعداد الملك القادم
فاجأ الأمير جورج الكثير من متابعي العائلة المالكة بظهوره غير المتوقع في حفل شاي بمناسبة يوم النصر في قصر باكنغهام.
استمع الأمير الصغير، البالغ من العمر 11 عامًا، باهتمام للمحاربين القدامى المدعوين، وبدت عليه علامات الاهتمام الحقيقي بقصصهم من زمن الحرب، حيث طرح عليهم عددا من الأسئلة، بحسب صحيفة ديلي ميل.
وكانت هذه أول مناسبة رسمية يشارك فيها الأمير الشاب، ما دفع بمراسلي الشؤون الملكية إلى الاعتقاد بأن ولي العهد وزوجته الأميرة كاثرين قد بدآ بالفعل في إعطاء الأمير جورج “لمحة بسيطة عن واجباته المستقبلية كملك”.
ويُعد جورج حاليًا الثاني في ترتيب وراثة العرش بعد جده الملك تشارلز ووالده الأمير ويليام – الذي سبق وأن صرّح بأنه سيشرح لابنه مهامه المستقبلية “عندما يحين الوقت المناسب”.
وقال ويليام في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطاني “بي بي سي” عام 2016، عندما كان جورج لا يتجاوز الثالثة من عمره: “بالنسبة لي، نحن عائلة عادية داخل نطاقنا الأسري… سيأتي الوقت والمكان المناسبان لنشرح لجورج كيف يندمج في هذا العالم، لكن في الوقت الحالي نركز على توفير بيئة مستقرة وآمنة له”.
تحضيرات مدروسة
كشف الكاتب الملكي روبرت لاسي في كتابه “معركة الأخوين” أن الأمير ويليام وزوجته كاثرين خططا بعناية لإطلاع جورج على مصيره الملكي في “لحظة مختارة”، تجنبًا لتكرار تجربة ويليام الذي اكتشف واجباته العائلية بشكل عشوائي.
ويُعتقد أن المحادثة الحاسمة جرت عام 2020، عندما كان جورج في السابعة، حيث ناقش والداه معه مفاهيم “الخدمة والواجب”. ومن المقرر أن يبدأ تدريبه الرسمي بشكل أعمق بعد عيد ميلاده الثاني عشر في يوليو الحالي، حين يُمنع من السفر مع والده في نفس الطائرة حفاظًا على أمن ولاية العهد.
وأكد مصدر مقرب من العائلة الملكية لمجلة بيبول أن ويليام وكيت يحرصان على منح جورج طفولة طبيعية، بينما يدمجانه ببطء في المهام الملكية. وقال المصدر إنها معادلة دقيقة… يحميان طفولته لكنه يتعرف على واجباته تدريجيًا”.
وتظهر هذه الاستراتيجية في ظهوره المحدود في الفعاليات، مثل زيارته ملعب كرة القدم مع والديه، مقابل مشاركته الرسمية في حفل الشاي، التي وصفتها مراسلة “ديلي ميل” بأنها “لمحة عن مستقبله الملكي”.
لحظات إنسانية
لم تكن الأميرة كيت مجرد مراقبة، بل شاركت بدور فعّال. فقد قدمت ابنها للمحارب تشارلز أوبورن (99 عامًا) قائلة: “هذا جورج الذي أخبرتك عنه”، واستمعت لقصته عن خدمته كمدفعي. وعندما عرض أوبورن صور دبابات “شيرمان” الحربية، سأله جورج: “هل كان الطقس قاسيًا أثناء القيادة؟”، مما أظهر تفاعلًا نادرًا بين الأجيال.
ويعكس ظهور جورج في القصر التزام والديه بإعداده لدور سيوازن بين التقاليد الملكية وتحديات العصر الحديث.
وبينما كانت الملكية البريطانية تاريخيًا تُعلّم واجباتها للأمراء عبر بروتوكولات صارمة، يبدو أن ويليام وكيت يعتمدان نهجًا أكثر مرونة، يدمج التربية العادية مع التوجيه التدريجي، مما قد يُعيد تعريف مفهوم “التدريب الملكي” في القرن الحادي والعشرين.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==
جزيرة ام اند امز