اقتصاد

أرشيف بابا الفاتيكان الجديد.. انتقادات واضحة لنائب ترامب


في سابقة تاريخية، أعلن الفاتيكان انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست ليصبح البابا ليو الرابع عشر، أول حبر أعظم من الولايات المتحدة يتولى زعامة الكنيسة الكاثوليكية.

لكن هذا الحدث التاريخي تزامن مع جدل سياسي، بعد أن كشفت منشورات سابقة للبابا الجديد انتقادًا صريحًا لنائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس.

في فبراير الماضي، نشر ليو الرابع عشر عبر حسابه على منصة “إكس” مقالتين إخباريتين أثارتا جدلاً واسعاً.

الأولى جاءت بعنوان: “جي. دي. فانس مخطئ: يسوع لا يطلب منا ترتيب محبتنا للآخرين”، ردًّا على تصريحات أدلى بها فانس في قناة “فوكس نيوز” حول أولويات المحبة في المسيحية.

أما المقالة الثانية، فتناولت بشكل أعمق انتقادات البابا الراحل فرنسيس لفانس، لاستخدامه مفهوم “ترتيب المحبة” (Ordo Amoris) في العقيدة الكاثوليكية لتبرير سياسات الهجرة التي انتهجتها إدارة ترامب.

وكان فانس قد التقى البابا فرنسيس الراحل قبل ساعات فقط من وفاته في يوم الإثنين 21 أبريل (عيد الفصح لدى الكاثوليك الشرقيين). ورغم أن البابا الراحل لم يبدِ اهتمامًا كبيرًا في البداية، فإنه خصّه لاحقًا بلقاء خاص، وصفه فانس بأنه “مؤثر وجميل رغم مرض البابا الواضح”.

ترامب يبارك.. لكن كان له مرشح آخر

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سارع إلى تهنئة البابا الجديد عبر منصته “تروث سوشيال”، قائلاً: “تهانينا للكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست الذي تم اختياره بابا. إنه شرف عظيم أن نرى أول بابا أمريكي في التاريخ. لحظة مؤثرة لبلادنا. أتطلع للقائه”.

إلا أن مصادر مقربة كشفت لموقع people عن أن ترامب كان يأمل في رؤية كاردينال أمريكي آخر على رأس الكنيسة، وتحديدًا رئيس أساقفة نيويورك تيموثي دولان، المعروف بقربه من دوائر الحزب الجمهوري.

وكان دولان قد ترأس جنازة البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس باتريك بنيويورك يوم 26 أبريل، كما قدّم الصلاة الافتتاحية في حفل تنصيب ترامب لولايته الثانية.

من هو ليو الرابع عشر؟

روبرت فرانسيس بريفوست، المولود في شيكاغو، يُعد شخصية معتدلة في التيار الكاثوليكي، وكان مقربًا من البابا فرنسيس الراحل.

أمضى سنوات طويلة كمبشّر في البيرو، ويتمتع بسمعة طيبة داخل أروقة الفاتيكان.

وقد مثّل انتخابه مفاجأة، خاصة في ظل ما كان يراه خبراء الشأن الديني من أن تولّي أمريكي للكرسي الرسولي “أمر مستبعد” نظرًا لما تحظى به الولايات المتحدة من نفوذ عالمي.

بابا الفاتيكان ونائب الرئيس ترامب

مواقف البابا الجديد قيد التدقيق

منذ إعلان انتخابه، بدأت منشورات البابا الجديد السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي تخضع لتدقيق واسع، لا سيما تلك التي تناول فيها قضايا سياسية أمريكية، أو أدلى فيها بآراء حول شخصيات عامة مثل فانس وترامب.

ومن المنتظر أن تترقب الأوساط الدينية والسياسية على حد سواء توجهات البابا ليو الرابع عشر في القضايا العالمية، بما في ذلك موقفه من الهجرة، والمساواة، والمجتمعات المهمشة.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى