اقتصاد

تصعيد الهند وباكستان.. الصين تعرض «الوساطة» وأمريكا تحصن بعثتها


على وقع التصعيد بين الهند وباكستان، تزايدت الدعوات الدولية العاجلة لخفض التصعيد، آخرها من الصين التي عرضت لعب دور فعال بالوساطة.

وأعربت وزارة الخارجية الصينية، السبت، عن «قلقها العميق» إزاء التصعيد المتسارع بين نيودلهي وإسلام أباد، وأكدت أن بكين «تراقب عن كثب الوضع الراهن» وتحث البلدين على العودة إلى المسار السياسي السلمي.

وأضاف بيان الوزارة: «نحث الطرفين على منح الأولوية للسلام والاستقرار، وضبط النفس، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم التوتر».

كما أكدت استعداد الصين للعب دور بنّاء في حل هذه الأزمة، في إشارة ضمنية إلى إمكانية الوساطة بين الجارتين النوويتين.

أمريكا تُحصّن بعثتها

وفي مؤشر على خطورة الوضع الأمني في باكستان، أعلن مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية فرض قيود مشددة على تحركات جميع موظفي بعثتها الدبلوماسية في باكستان، وقال إن القرار سيُعاد تقييمه مساء السبت.

من جهته، دعا الجيش الباكستاني المواطنين إلى البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، في ظل تصاعد التوتر والمخاوف من مزيد من الضربات الجوية.

«البنيان المرصوص»

وردًا على ما وصفته بـ«عدوان سافر» من جانب الهند، أعلنت باكستان إطلاق عملية عسكرية أسمتها «البنيان المرصوص»، مؤكدة أن الهجوم استهدف عدة قواعد عسكرية هندية.

وقال بيان للجيش الباكستاني إن العملية بدأت فورًا بعد تعرض أراضي البلاد لضربات صاروخية هندية شملت ثلاث مناطق قرب مظفر أباد في كشمير الباكستانية.

وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء شهباز شريف دعا لاجتماع طارئ لهيئة القيادة الوطنية، وهي الهيئة العليا المسؤولة عن القرارات الأمنية والعسكرية، بما فيها تلك المتعلقة بالترسانة النووية.

الجيش الهندي يرد 

وفي المقابل، قال الجيش الهندي إنه رصد طائرات مسيّرة باكستانية قرب معسكرات في البنجاب وكشمير، مؤكدًا أنه تم التعامل معها وتدميرها، وأعلن أن القوات المسلحة «تصدت لهجمات على طول الحدود الغربية»، ووصف التصعيد بأنه «سافر ومتعمد».

وسمع دوي انفجارات قوية في مدينة سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، وسط حالة تأهب عالية وقطع جزئي للاتصالات.

وفي موقف لافت، لوّحت باكستان بإمكانية «تجاوز العتبة النووية»، حيث قال وزير التخطيط إحسان إقبال: «نكره أن نرى السلاح النووي يدخل المعركة، لكن إذا لم تُخفّف الهند التصعيد، فكل الخيارات مطروحة».

هذا التصريح جاء بعد بيان هندي أشار إلى استهداف 9 مواقع تابعة لجماعات مسلحة داخل باكستان، في إطار ما وصفه بـ«عملية دقيقة لمنع التخطيط لهجمات ضد الهند».

ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تحركات دبلوماسية عاجلة من قبل مجلس الأمن الدولي ودول كبرى، وسط مخاوف من انزلاق أكبر قوتين نوويتين في آسيا إلى حرب شاملة، لا سيما في ظل اشتداد التوتر في مناطق أخرى من العالم.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى