عملاء غير إسرائيليين نفذوا العملية.. أسرار استعادة رفات جندي من سوريا
تفاصيل جديدة كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية عن استعادة رفات الرقيب أول تسفي فيلدمان من سوريا، في عملية استمرت لسنوات.
وقالت صحيفة “تايمز أو إسرائيل” إن العملية نفذها “عملاء غير إسرائيليين تابعين للموساد”، وفقا لمسؤولين في وزارة الدفاع.
وأضافت “عمل أعضاء الفريق في عمق الأراضي السورية، على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية، لاستعادة الجثمان، مخاطرين بحياتهم”.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع إن العملاء، الذين عملوا نيابة عن الموساد، كانوا يعملون تحت غطاء وظيفي وكانوا موجودين داخل سوريا منذ عدة سنوات.
وفي الأشهر الخمسة الماضية، عقب سقوط نظام بشار الأسد، حدثت تطورات في قضية فيلدمان وفرصة لاستعادة رفاته، حسبما أفاد المسؤولون.
وأوضحت “توجه فريق من عملاء الموساد إلى المقبرة عدة مرات، وعادوا بمختلف الأدلة التي تم نقلها إلى إسرائيل للتعرف عليها. في النهاية، تطابقت النتائج مع الحمض النووي لفيلدمان، كما عثر الفريق على بقايا ملابس جندي الدبابة”.
وقال موقع “آي 24” إن العملية، التي جرت في عمق الأراضي السورية، أدارها الموساد ونفذت على عدة مراحل، مع وجود خطر كبير على الحياة لدرجة أن كبار المسؤولين الأمنيين فكروا في إلغاء العملية بسبب مستوى الخطورة.
وأضاف “العملية تمت دون إشراك جهات أجنبية على عكس عملية استعادة جثمان زكريا باومل في عام 2019، والتي تم تنفيذها بمساعدة وحتى تحت قيادة روسيا”.
وأعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، استعادة جثمان الجندي تسفي فيلدمان، وهو جندي في سلاح المدرعات قتل في معركة “السلطان يعقوب” خلال حرب لبنان الأولى عام 1982.
وتُعد “معركة السلطان” من أصعب المعارك التي خاضها الجيش الإسرائيلي ضد الجيش السوري في حرب لبنان الأولى، حيث قُتل خلالها 30 جنديًا إسرائيليًا، وفُقد ثلاثة منذ عقود.
وقبل ست سنوات، أعلنت إسرائيل استعادة الجندي الأول زاخاري باومل، فيما لا يزال الجندي يهودا كاتس مفقودًا.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==
جزيرة ام اند امز