«الخطيئة الأصلية».. «أسرار» البيت الأبيض خلال عهد بايدن
يكشف كتاب “الخطيئة الأصلية” الكثير من خفايا البيت الأبيض خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
من بين القضايا التي يطرحها كتاب “الخطيئة الأصلية”، ما يزعم أنه قبضة جيل بايدن الحديدية على السلطة، والجهود الاستثنائية التي يقول إنها بذلتها لحماية زوجها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
ويشير الكتاب إلى أن جيل أغلقت النقاشات حول تدهور صحة جو العقلية، وحجبت عنه الحقيقة فكانت القوة الحقيقية وراء الستار في البيت الأبيض لتصبح بذلك “واحدة من أقوى السيدات الأوائل في التاريخ” وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبحسب الكتاب المثير للجدل، الذي كتبه مذيع شبكة “سي إن إن” جيك تابر، ومراسل موقع “أكسيوس”، أليكس طومسون، فإن الدكتورة بايدن، كما كانت تُعرف جيل لحصولها على درجة الدكتوراه في التربية، لا تبرز فقط كزوجة وفية، بل كصانعة قرار خلف الكواليس حيث ساهمت في دعم زوجها المتقدم في السن في حين أصبح تدهوره العقلي والجسدي أكثر صعوبة في الإخفاء.
وفي ضوء مقابلات مع أكثر من 200 مصدر العديد منهم من داخل الحزب الديمقراطي، يرسم المؤلفان صورة مقلقة لرئاسة في أزمة، حيث كان المساعدون يخشون الحقيقة، بينما لعبت السيدة الأولى دور الحامية لزوجها.
تأثير دائم
ويزعم الكتاب أن “جيل وبخت الموظفين سرًا، ودافعت عن أخطاء جو بايدن علنًا، وساعدته على إنهاء أفكاره في المحادثات”، محافظةً على “تأثير دائم على الجناح الغربي”.
وأفادت التقارير أن شخصيات رئيسية، بمن فيهم كبير مستشاري السيدة الأولى أنتوني بيرنال ونائبة رئيس الأركان آني توماسيني، كانت تتمتع بإمكانية الوصول دون قيود إلى منزل بايدن الخاص، وكان صغار المسؤولين يخشونهم.
ويكشف الكتاب أنه “مع ازدياد نفوذ جيل، ازداد نفوذ بيرنال أيضًا” و”كان مساعدو بايدن يقولون إن جيل كانت واحدة من أقوى السيدات الأوائل في التاريخ، لذا، أصبح بيرنال من أكثر الشخصيات نفوذًا في البيت الأبيض”.
وفي مثال على جهود جيل لحماية زوجها يشير الكتاب إلى لحظة فارقة عندما تعثر بايدن في المناظرة الشهيرة ضد الرئيس دونالد ترامب بعدها حاول حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو مواجهة الرئيس السابق بشأن حملته المتعثرة.
لكن السيدة الأولى نهضت فجأة وأغلقت المحادثة وقالت وهي تسحب زوجها بعيدًا أثناء احتساء العصير “حسنًا، علينا الذهاب”.
وهذا مجرد مثال واحد من أمثلة عديدة يزعم الكتاب أنها توضح كيف عملت جيل بلا كلل لحماية جو، ليس فقط من خصومه السياسيين، بل من الحقائق القاسية التي واجهها خلال حملته الانتخابية.
كما ورد أن جيل استشاطت غضبًا خلف الأبواب المغلقة عندما لم تسر الأمور كما هو مخطط لها فمثلا عقد بايدن مؤتمرًا صحفيًا استمر قرابة ساعتين عشية ذكرى مرور سنة على توليه الرئاسة.
وحينها اطلع الرئيس على قائمة كاملة بأسماء الصحفيين التي سُلِّمت إليه على “ورقة غش” قبل أن ينحرف عن النص، داعيًا الصحفي المحافظ جيمس روزن، من قناة “نيوز ماكس” اليمينية المتشددة، لطرح سؤال.
وسأل روزن “لماذا تعتقد أن هذه الشرائح الكبيرة من الناخبين الأمريكيين قد أصبحت تُكنّ مثل هذه المخاوف العميقة بشأن لياقتك العقلية؟” وأجاب بايدن “ليس لدي أي فكرة”.
وتردد أن جيل كانت غاضبة جدًا من هذا الموقف وقالت للموظفين “لماذا لم يوقف أحد هذا؟”.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز