القمة العربية الـ34.. توافد القادة المشاركين إلى العراق
بدأت بغداد، السبت، استقبال قادة وزعماء الدول العربية المشاركين في القمة العربية، في حدث بارز يعكس عودة العراق إلى واجهة العمل العربي المشترك بعد فترة طويلة من التحديات الأمنية والسياسية.
وتنطلق صباح السبت، في العاصمة العراقية، أعمال وجلسات القمتين العربية العادية الرابعة والثلاثين والتنموية الخامسة، بحضور القادة والزعماء العرب، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عشرات الضيوف من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية.
توافد القادة والوفود الرسمية
ووصل إلى مطار بغداد الدولي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في استقبال رسمي يعكس العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين وحرص مصر على دعم العراق في استضافته هذه القمة المهمة.
كما وصل إلى بغداد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية رشاد محمد العليمي، في خطوة تعكس رغبة اليمن في المشاركة الفاعلة على الرغم من الأوضاع الصعبة التي تمر بها.
وانضمت إلى المشهد الرسمي، وفود وزارية رفيعة من عدة دول، بينها وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، بالإضافة إلى سفراء وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي.
كما شارك في الاستقبالات الرسمية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي استقبله رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقر انعقاد القمة.
وشهدت بغداد أيضاً وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، الذين التقاهم رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مستهل أعمال القمة، ضمن تحضيرات مكثفة لضمان التنسيق والتعاون الدولي حول جدول أعمال القمة.
جدول الأعمال وجلسات القمة
وفي الجلسة الأولى التي يحتضنها القصر الحكومي في بغداد، سيلقي وفد مملكة البحرين، رئيس القمة السابقة، كلمة الافتتاح، يعقبها تسليم رئاسة الدورة الحالية إلى العراق. يلي ذلك كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ثم كلمات كبار الضيوف، قبل أن تُلقى كلمات الرؤساء والملوك والأمراء، قادة الدول العربية المشاركين في القمة.
أما الجلسة الثانية، فتتعلق بالقمة العربية التنموية الخامسة، وستبدأ بكلمة لبنان، رئيس القمة التنموية السابقة، التي سيُسلَّم خلالها الرئاسة إلى العراق. تتلوها كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، ثم كلمات الوفود العربية المشاركة.
ومن المقرر أن تختتم أعمال اليوم بجلسة ثالثة علنية، يُصدر خلالها “إعلان بغداد” الخاص بالقمتين العادية والتنموية، يليها الكلمة الختامية لرئاسة المؤتمر، ثم كلمة رئاسة القمة الخامسة والثلاثين، ويُختتم الحدث بمؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين والأمين العام لجامعة الدول العربية.
التحضيرات الأمنية والتنظيمية
وتشهد بغداد إجراءات أمنية مكثفة لضمان سلامة القادة المشاركين والوفود الرسمية، مع تضافر جهود الأجهزة الأمنية العراقية وخبراء من الدول العربية. وتم تهيئة مناطق انعقاد القمة والفنادق التي تستضيف الوفود بأعلى معايير التنظيم والتجهيز.
وتأتي القمة في وقت تتسم فيه الأوضاع الإقليمية بتعقيدات وتحديات عدة، بما في ذلك ملفات التنمية، الأمن، والقضية الفلسطينية، ما يجعل من هذه القمة محطة محورية لإعادة تعزيز التضامن العربي وتنسيق المواقف السياسية والتنموية.
ويُنتظر أن يشكل “إعلان بغداد” خطوة مهمة في توحيد الرؤية العربية، مع آمال في أن تفتح القمة أفقاً جديداً من التعاون المشترك وتجاوز الخلافات، خاصة في ظل مشاركة واسعة تمثل مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز