اقتصاد

موقف عربي بحجم التحديات.. خبيران يستشرفان لـ«العين الإخبارية» بوصلة قمة بغداد


مرحلة تتطلب موقفاً عربياً موحداً يحاكي حجم التحديات، ويؤسس لرؤية استراتيجية شاملة تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

هذا ما أجمع عليه خبيران في قراءتين منفصلتين لـ«العين الإخبارية»، رصدا من خلالها الآمال المعلقة على القمة العربية التي تنطلق، اليوم السبت بالعاصمة العراقية، في دورتها الـ34.

نيابة عن رئيس الإمارات.. منصور بن زايد يرأس وفد الدولة للقمة العربية ببغداد

ووسط أجواء سياسية حساسة وتحولات إقليمية متسارعة، تنطلق في الساعة 11 من صباح اليوم السبت بتوقيت بغداد، أعمال القمة بحضور واسع لقادة وزعماء الدول العربية، بينها الإمارات، وممثلي منظمات دولية وإقليمية.

القمة، التي وُصفت بالتاريخية، يرى مراقبون أنها ستكون بمثابة منصة حيوية لطرح القضايا العربية الجوهرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتحديات الأمنية، وتنسيق الجهود لمواجهة الأزمات الاقتصادية والمناخية التي تعصف بالمنطقة.

ونيابةً عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، يترأس الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وفد الدولة المشارك في القمة.

ووصل إلى بغداد عدد من القادة والوفود رفيعة المستوى، أبرزهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يحضر كضيف شرف.

كما وصل نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عمان شهاب بن طارق آل سعيد، ووزراء خارجية من الكويت، البحرين، المغرب، وسوريا.

كما وصل أمس الجمعة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ورئيس الصومال.

وأطلق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعمال القمة باستقباله الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مؤكداً أن القمة “منصة لتعزيز التضامن العربي وصياغة رؤية استراتيجية للمستقبل”، مجدداً التأكيد على محورية القضية الفلسطينية في اهتمامات الأمة.

كما شهدت أروقة القمة لقاءات ثنائية بين وزراء الخارجية، أبرزها الاجتماع بين وزيري خارجية تونس والجزائر لبحث تطورات الملف الليبي.

موقف عربي موحد

في قراءته، يرى المحلل السياسي محمد الزبيدي أن انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد يأتي في “ظرف حساس للغاية”، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد التحديات التي تواجه عدداً من الدول العربية.

 ويقول الزبيدي في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن «القمة تمثل فرصة حقيقية أمام القادة العرب للخروج بقرارات واقعية تعكس حجم الأزمات الراهنة، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، والتطورات الأمنية في الإقليم، والأزمات الاقتصادية والبيئية».

وأضاف أن «المطلوب من القمة آليات تنفيذية واضحة وخطط عملية للتعامل مع القضايا الساخنة»، مشيراً إلى أن نجاح بغداد في جمع هذا العدد الكبير من الزعماء والوفود يعكس رغبة عربية في استعادة زمام المبادرة والتقارب على أسس مشتركة.

وشدد الزبيدي على أن «المرحلة الحالية تتطلب موقفاً عربياً موحداً يحاكي حجم التحديات، ويؤسس لرؤية استراتيجية شاملة تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة».

تنسيق

من جانبه، أكد المحلل السياسي، الدكتور نجم القصاب، أن انعقاد القمة العربية في بغداد يأتي في توقيت حساس، مشدداً على «أهمية الحضور المباشر للزعماء العرب في ظل تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة، وخاصة ما تتعرض له فلسطين ولبنان من ضغوط متواصلة».

وقال القصاب لـ”العين الإخبارية”، إن «الضغط المتزايد على الشعبين الفلسطيني واللبناني دفع إلى فتح الباب أمام البحث الجدي عن حلول عربية منسقة»، مشددا على أن القمة الحالية «تشكل فرصة مهمة لتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي العربي تجاه قضايا الأمة».

وأشار إلى أن «وحدة الصف القيادي العربي باتت حاجة ملحّة في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة».

يُشار إلى أن القمة تُعقد بحضور الأمناء العامين لمنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة، وتأتي في ظل تحديات إقليمية متصاعدة تتطلب مواقف موحدة ورؤى مشتركة، وفق مراقبين.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى