قد يواجه «الإعدام».. تفاصيل اعترافات المتهم في «هجوم واشنطن»
أكدت السلطات الأمريكية أن إلياس رودريغيز، المتهم بتنفيذ “هجوم واشنطن”، قد يواجه عقوبة الإعدام إذا أُدين.
ووجهت إلى رودريغيز، البالغ من العمر 31 عامًا، تهمة “قتل مسؤولين أجانب”، وهي جريمة فيدرالية يعاقب عليها بالإعدام، بالإضافة إلى عدة تهم تتعلق باستخدام الأسلحة النارية وتهمتين بـ”القتل من الدرجة الأولى”.
وحسب وزارة العدل الأمريكية، فإن رودريغيز هو المشتبه به “الوحيد” في إطلاق النار على إثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام متحف اليهود في واشنطن مما تسبب في مقتلهما.
إفادة “إف بي آي”
وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية نقلا عن إفادة من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن رودريغيز إذا أُدين بتهمة “قتل مسؤولين أجانب”، فقد يُحكم عليه بالإعدام.
ووفقًا لقانون العاصمة الأمريكية، فإن الإدانة بـ”القتل من الدرجة الأولى” تُفضي إلى عقوبة السجن مدة لا تقل عن 30 عامًا وقد تصل إلى السجن مدى الحياة.
ومَثَل المتهم أمام المحكمة لأول مرة أمس الخميس، وسيظل محتجزًا في انتظار محاكمته مجددًا في 18 يونيو/حزيران المقبل، في جلسة استماع تمهيدية.
تفاصيل الهجوم
ووفقًا لإفادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن يارون ليشينسكي، الذي قُتل في الهجوم، 31 عامًا، كان مواطنًا إسرائيليًا منحته وزارة الخارجية الأمريكية صفة “ضيف رسمي”، أما سارة ميلغريم (الضحية الثانية) 26 عامًا، فكانت أيضًا موظفة في السفارة الإسرائيلية.
وأظهرت لقطات المراقبة، وفقًا للإفادة، أن المشتبه به كان يرتدي سترة زرقاء بغطاء رأس، وحقيبة ظهر داكنة كبيرة، وبنطال أزرق، واقترب من الضحيتين من الخلف وهما يهمّان بعبور الشارع.
وقال المحققون إن رودريغيز أخرج مسدسًا عيار 9 ملم وبدأ في إطلاق النار دون استفزاز. وبعد أن انهار الضحيتان، اقترب منهما وأكمل إطلاق النار. وحاولت ميلغريم الزحف للابتعاد، لكنه واصل إطلاق النار عليها.
وأضافت الإفادة أن رودريغيز توقف لإعادة تلقيم سلاحه ثم أطلق النار عليها مجددًا قبل أن يفر باتجاه مدخل المتحف.
واستعادت السلطات 21 طلقة فارغة، ومسدسًا فارغًا، ومخزن ذخيرة، في مكان الهجوم.
ولم يُبدِ رودريغيز مقاومة عند اعتقاله. وعندما وصلت شرطة العاصمة في الساعة 9:08 مساءً واقتربت منه، قال لهم، حسب ما ورد: “فعلتُها من أجل فلسطين. فعلتُها من أجل غزة. أنا غير مسلح”، ثم صرخ لاحقًا: “الحرية لفلسطين” عند اعتقاله.
أقوال المتهم
وفي التحقيق الذي أجرته الشرطة، عبّر رودريغيز عن “إعجابه بمتظاهر أشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية عام 2024″، واصفًا العمل بـ”الشجاع”، واعتبر الشخص “شهيدًا”.
وذكرت الإفادة أن رودريغيز أخبر السلطات أنه اشترى تذكرة لحضور الفعالية الإسرائيلية قبل ثلاث ساعات من إطلاق النار على ليشينسكي وميلغريم.
وقالت السلطات الفيدرالية إن رودريغيز سافر من شيكاغو إلى واشنطن العاصمة قبل يوم من الحادث، ونقل السلاح المستخدم بطريقة قانونية كأمتعة مشحونة.
وقد تم شراء السلاح بشكل قانوني في ولاية إلينوي عام 2020.
لائحة الاتهام
وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، قالت المدعية العامة المؤقتة للمنطقة الوسطى في واشنطن، جينين بيرو، إن المجتمع “يُعاني نتيجة أفعال شخص واحد”، وأضافت أن إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 31 عامًا من شيكاغو، متهم الآن بموجب شكوى جنائية بعد ظهوره الأول أمام القاضي الفيدرالي ماثيو شارب.
والتهم الموجهة إليه تشمل:
قتل مسؤولين أجانب (بسبب أن أحد الضحايا مواطن إسرائيلي مصنف كـ”ضيف رسمي” للولايات المتحدة).
التسبب في وفاة شخص باستخدام سلاح ناري.
إطلاق النار خلال ارتكاب جريمة عنف.
تهمتان بالقتل من الدرجة الأولى.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز
