هل تعثرت هدنة غزة عند «المصافحة»؟..تفاصيل المقترح المرفوض
كلما اقتربت الأطراف من حافة الهدنة في قطاع غزة، تكشف المطالب المتبادلة عن عمق الخلاف الحقيقي.
وكانت تقارير إعلامية نقلت، أمس الإثنين، عن مصدر في حماس، أن الأخيرة “وافقت” على مقترح هدنة قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ووفق المصدر يتضمن المقترح، هدنة لمدة 70 يوما مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء على دفعتين، مقابل إطلاق سراح أعداد من الأسرى الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات.
لكن متحدثا باسم المبعوث الأمريكي نفى قبول حماس المقترح.
وبحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “إسرائيل هيوم” التي نقلت عن مسؤول إسرائيل رفيع، فإن المقترح “لا يُظهر نية حقيقية من قبل حماس للمضي قدما وفق إطار المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف”.
وقال المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة هويته “لا يمكن لأي حكومة مسؤولة في إسرائيل أن تقبل بهذا الطرح”.
تفاصيل المقترح المرفوض
المقترح – الذي تم تسليمه عبر وسطاء – تضمّن مطالب غير مسبوقة من حركة حماس، من بينها:
مصافحة علنية بين القيادي البارز في حركة حماس ورئيس وفدها في المفاوضات خليل الحية والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، كرمز لضمانات أمريكية بعدم استئناف القتال بعد فترة التهدئة.
إفراج تدريجي عن 10 رهائن أحياء خلال فترة تهدئة مدتها 60 يوما.
إطلاق سراح 5 من ضمن الـ10 في اليوم الأول
والبقية بعد شهرين
مطالب أشارت الصحيفة العبرية إلى أنها “تتناقض مع خطة ويتكوف الأصلية التي تنص على إطلاق سراح جميع الرهائن على مرحلتين، الأولى في بداية التهدئة، والثانية في نهايتها”.
ومن بين مطالب حماس أيضا:
انسحاب واسع للقوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطر عليها في قطاع غزة.
دخول كميات كبيرة من الإمدادات الإنسانية.
عائلات الرهائن غاضبة
وردا على هذه التقارير، أصدر منتدى عائلات الرهائن بيانا شديد اللهجة، قال فيه: “مرة أخرى، يُروّج لنفس المفهوم الخطير – وهو استمرار الحرب بأي ثمن، دون داع. الصفقات الجزئية خسارة إسرائيلية يمكن، بل يجب، تجنبها”.
ودعا المنتدى إلى “اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى الـ 58 وينهي الحرب”، مضيفا “يمكن للحكومة الإسرائيلية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق صباح الغد إذا اختارت ذلك. هذه إرادة الغالبية العظمى من الشعب”.
مقترح “بحبح”
يأتي هذا الرفض في أعقاب حديث عن جهود مكثفة لإيجاد حل، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الجانبين يدرسان وثيقة مقترحة من الوسيط الفلسطيني–الأمريكي بشارة بحبح، بالتنسيق مع ويتكوف، وتشمل:
وقفا للحرب خلال الهدنة.
التزاما من حماس بعدم تنفيذ هجمات أو تهريب أو تطوير سلاح.
ويوم أمس، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعادة جميع الرهائن “الأحياء والأموات” المحتجزين في غزة، في حين يواصل جيشه قصف قطاع غزة بشكل مكثف.
وتأتي هذه التطورات مع تزايد الضغوط على إسرائيل لوقف هجومها في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي يعاني من الجوع والتدمير جراء أكثر من 19 شهرا من الحرب.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز