سياق ودلالات.. أول هجوم لـ«داعش» على الجيش السوري الجديد
تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي، هجوما على الجيش السوري الجديد، للمرة الأولى منذ نهاية حُكم بشار الأسد، في ديسمبر/كانون الأول 2024.
ونشرت وسائط إعلامية تابعة لـ”داعش” بيانا نسبته للتنظيم، تبنى فيه هجوما وقع يوم أمس في منطقة “تلول الصفا” بريف محافظة السويداء، جنوب شرق دمشق.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عبوة ناسفة استهدفت “دورية تابعة لقوات الجيش السوري، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى”.
سياق ودلالات
ويُعد تبني “داعش” للهجوم تطورا لافتا، إذ لم يسبق للتنظيم المتطرف أن أعلن مسؤوليته بشكل مباشر عن عمليات ضد الجيش السوري الجديد.
وسبق أن تبنى “داعش” هجمات عدة منذ تولي الرئيس أحمد الشرع الحُكم في سوريا، لكنها استهدفت في الغالب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تتشكل في غالبيتها من الأكراد في شرق سوريا.
ويشير تبني “داعش” للهجوم على قوات الجيش في السويداء إلى بدء مرحلة جديدة من المواجهة بين التنظيم والسلطات الجديدة، علما بأن هجوما سابقا استهدف قوات حكومية نُسب لـ”داعش” دون أن يتبناه.
وذكرت ورقة بحثية نشرها “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى” في 22 مايو/أيار الجاري أن “داعش” استهدف لأول مرة منذ سقوط الأسد، قوات الحكومة الجديدة، عبر هجوم بسيارة مفخخة فجرت مركزا أمنيا في بلدة “ميدان الشرقية” في 18 مايو، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
لكن التنظيم لم يتبن رسميا هذا الهجوم، الذي وقع بعد يوم واحد من اشتباك القوات الحكومية مع خلية تابع للتنظيم في حلب، وبعد عدة أيامعلى لقاء الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، وفقا لـ”معهد واشنطن”.
وقالت الورقة البحثية “على الرغم من أن وجود تنظيم داعش على المستوى المحلي لم يعد بالقوة التي كان عليها سابقاً، إلا أن المؤشرات تُظهر استمرار التهديد بدرجة لا يمكن تجاهلها”.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==
جزيرة ام اند امز