اقتصاد

«معركة الترحيل» تشعل أمريكا.. اشتباكات وقطع طرق واتهامات بـ«التمرد»


اشتعلت معركة “ترحيل المهاجرين” في الولايات المتحدة، إثر اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في لو أنجلوس.

وأخذت احتجاجات في لو انجلوس ضد المداهمات التي تنفذها السلطات الأمنية بحثا عن مهاجرين غير شرعيين، منحى خطيرا بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.

تحذير ترامب

وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من “تدخل الحكومة الفيدرالية” في حال استمرت الاحتجاجات في لوس أنجلوس، في وقت وصفها مسؤول في البيت الأبيض بأنها “تمرد”.

وواجه عملاء اتحاديون في لوس انجلوس متظاهرين يحتجون على المداهمات، واشتبكوا مع المحتجين في منطقة باراماونت في جنوب شرق لوس انجلوس.

وشوهد أحد المحتجين يلوح بالعلم المكسيكي وغطى بعضهم أفواههم بأقنعة تنفس، وأظهرت مقاطع فيديو عشرات من أفراد الأمن بالزي الأخضر وهم يرتدون أقنعة واقية من الغازات ومصطفون على طريق تتناثر فيه عربات تسوق مقلوبة بينما تنفجر عبوات صغيرة.

وانطلقت الجولة الأولى من الاحتجاجات مساء الجمعة بعد أن قام عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بتنفيذ عمليات في المدينة واعتقلوا 44 شخصا على الأقل بتهمة ارتكاب انتهاكات مزعومة لقوانين الهجرة.

اعتقال رجل في ممر بمبنى محكمة نيويورك

وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان لها إن “1000 شخص من مثيري الشغب حاصروا مبنى اتحادي لإنفاذ القانون واعتدوا على أفراد إنفاذ القانون التابعين لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وقاموا بثقب إطارات السيارات وتشويه المباني والممتلكات الممولة من دافعي الضرائب”.

مواجهة

وذكرت “رويترز” أن الاحتجاجات في لوس انجلوس تضع الديمقراطيين، الذين يديرون المدينة، في مواجهة البيت الأبيض الجمهوري الذي يقوده ترامب، والذي جعل من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة سمة مميزة لولايته الثانية.

وتعهد ترامب بترحيل أعداد قياسية من الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني وإغلاق الحدود الأمريكية المكسيكية، إذ حدد البيت الأبيض هدفا لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك باعتقال ما لا يقل عن 3000 مهاجر يوميا.

لكن الحملة الشاملة على الهجرة شملت أيضا الأشخاص المقيمين بشكل قانوني في البلاد، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين يحملون إقامة دائمة، وأدت إلى طعون قانونية.

اعتقال رجل في ممر بمبنى محكمة نيويوركوأظهرت لقطات تلفزيونية في وقت سابق قوافل من المركبات والشاحنات الصغيرة ذات الطراز العسكري غير المرقمة والمحملة بمسؤولين اتحاديين بالزي الرسمي تتدفق في شوارع لوس انجلوس في إطار عملية لإنفاذ قوانين الهجرة.

ولم تشارك شرطة لوس انجلوس في عملية إنفاذ قوانين الهجرة، لكن تم نشرها لإخماد الاضطرابات المدنية بعد أن رشت الحشود المحتجة على مداهمات الترحيل شعارات مناهضة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك على جدران مبنى محكمة اتحادية، واحتشدت خارج سجن قريب يُعتقد أن بعض المعتقلين محتجزون فيه.

وذكرت “فرانس برس” أن رجال الأمن الفيدراليين استخدموا القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وأغلقوا جزءا من طريق سريع.

تمرد

وفي أعقاب المواجهات في لوس أنجلوس، تعهدت السلطات بمقاضاة المخالفين وحذرت من تصعيد الوجود الأمني.

وصرح توم هومان، المسؤول عن أمن الحدود، على منصة اكس “نحن نجعل لوس أنجلوس أكثر أمانا. ينبغي على رئيسة البلدية (كارين) باس أن تشكرنا. سنستدعي الحرس الوطني الليلة”.

وشكلت الكتل الإسمنتية وعربات التسوق المقلوبة حواجز لقطع الطرق.

وأغلقت السلطات لاحقا طرقا فرعية لمنع المتظاهرين من السيطرة على الطريق السريع.

واعتبر ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض والمناهض للهجرة، في تغريدة على منصة “إكس”، أن ما يحصل “تمرد على سيادة الولايات المتحدة وقوانينها”.

وتعد لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة، وإحدى أكثر المدن تنوعا على الصعيد الديموغرافي في البلاد.

ووفقا لبيانات رسمية، فإن 82% من سكان ضاحية باراماونت التي يقطنها قرابة 50 ألف نسمة هم من أصول إسبانية أو لاتينية.

aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى