عائلة سعودية تعمل لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج
في مشهد يجسد أسمى معاني الانتماء والعطاء، شاركت عائلة سعودية في موسم حج هذا العام 1446هـ ضمن فرق الكشافة التي تسهم في خدمة ضيوف الرحمن، لتتحول اللحظات العائلية إلى تجربة تطوعية وإنسانية ملهمة تُكتب بمداد الفخر لا بالحبر، بل بالنية الصافية والعمل الخالص.
خدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج
تقدم يحيى محمد غبيري الصفوف، مشاركًا في معسكرات الخدمة العامة التي تنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية، ضمن مجموعة ‘أمانة العاصمة المقدسة’، برفقة ابنه عبد الإله، في صورة نادرة تجمع بين الأب وابنه تحت مظلة واحدة من قيم العطاء.
ولم يقتصر المشهد على الأب وابنه، بل شمل أيضًا شقيقه فيصل محمد غبيري، الذي اختار الانضمام إلى فرق أعمال الحج في مشعر عرفات، ليكون حاضرًا في ذروة المناسك، مساهمًا في تقديم العون والإرشاد. كما شارك محمد يحيى غبيري، أحد الأبناء، ضمن جوالة الإرشاد التي تهدف إلى توجيه الحجاج التائهين ومساعدة كبار السن. وأكمل الصورة سعود أحمد غبيري، ابن الأخ، ضمن فرق الإرشاد، بروح شابة مفعمة بالحيوية والإصرار.
غبيري: خدمة الحجاج شرف لا يعلوه شرف
وفي تعليقه على هذه المشاركة العائلية، قال الأب يحيى محمد غبيري:
‘نحمد الله أن هيأ لنا هذه الفرصة لخدمة ضيوف الرحمن. مشاركتي مع أبنائي وأخي وابن أخي ليست مجرد صدفة، بل هي رسالة نؤمن بها؛ أن خدمة الحجيج شرف لا يعلوه شرف، وأن العطاء في هذا الموسم الفضيل هو أعظم ما يمكن أن نقدمه لوطننا وديننا.’
وأضاف:’أشعر بالفخر وأنا أرى ابني عبد الإله يعمل بجانبي بكل التزام، بينما محمد يزرع الطمأنينة بابتسامته، وأخي فيصل يبذل جهده في عرفات، وسعود يبرهن بروحه الشابة أن شباب الوطن على قدر المسؤولية.’
وتمثل مشاركة عائلة آل غبيري نموذجًا حيًا للدور المجتمعي الذي تنهض به جمعية الكشافة السعودية، والتي تعمل على استقطاب وتأهيل الكوادر الشبابية والعائلية للمشاركة في خدمة الحجاج ضمن منظومة تطوعية منظمة، تغرس في النفوس القيم الوطنية والإنسانية.
وتحولت مشاركة هذه العائلة إلى قصة نجاح يُحتذى بها، حيث لم تكن مجرد تجربة كشفية، بل درسًا تربويًا حيًا تتناقله الأجيال، عن معنى التلاحم الأسري، والتطوع، وخدمة الآخرين في أعظم مواسم الطاعة.