آخر أخبار غزة.. أوامر إخلاء بالشمال واعتراض سفينة مساعدات في البحر
بين أوامر إخلاء فورية واعتراض سفن مساعدات إنسانية، تواصل إسرائيل فرض حصارها على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من انهيار الوضع الإنساني على الأرض، حذر الجيش الإسرائيلي مناطق في شمال قطاع غزة، بالإخلاء “الفوري”.
وشملت المناطق، كل الموجودين في: جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة، أحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج وتل الزعتر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه في “إكس”، إن “العودة إلى هذه المناطق باعتبارها مناطق قتال خطر على حياتكم”.
وتصعيد في البحر أيضا
وفي عرض البحر الأبيض المتوسط، اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة مساعدات كانت متجهة إلى غزة وعلى متنها ناشطون بارزون، واقتادتهم إلى إسرائيل تمهيدا لعودتهم إلى بلدانهم.
وصرح تحالف أسطول الحرية بأن الجيش الإسرائيلي صعد على متن سفينة “مادلين”، التي كانت تحاول توصيل مساعدات إلى غزة.
ودفعت أكثر من 600 يوم من الحرب، وحصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا، سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة إلى أزمة جوع أعمق.
وقال ركاب السفينة إن “طائرات رباعية المراوح أحاطت بالسفينة، ورشتها بمادة بيضاء تشبه الطلاء. في حين تم تعطيل الاتصالات”.
ويظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، على ما يبدو، أحد أفراد البحرية يُرسل رسالة لاسلكية إلى السفينة تفيد بأن “المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة مغلقة”.
وكانت إسرائيل قد تعهدت مرارا وتكرارا بمنع سفينة المساعدات من الوصول إلى غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد: “أصدرت تعليمات للجيش بضمان عدم وصول أسطول (مادلين) إلى غزة”.
وبعد احتجاز طاقم الأسطول، صرح متحدث باسم كاتس بأنه أصدر تعليمات للجيش بعرض مقاطع فيديو لهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على النشطاء عند وصولهم إلى ميناء أسدود.
واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المجموعة “حاولت إثارة استفزاز إعلامي هدفه الوحيد هو كسب الدعاية”.
وفي بيان سابق، اعتبرت الوزارة أن “المحاولات غير المصرح بها لكسر الحصار خطيرة وغير قانونية، وتقوّض الجهود الإنسانية الجارية”.
من هي مادلين؟
وتُعد “مادلين” جزءا من تحالف أسطول الحرية، وهي منظمة أطلقت حملة ضد الحصار الإسرائيلي على غزة وحاولت كسر الحصار بالقوارب.
وأبحرت السفينة من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام، واشتد في أعقاب الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
خطر المجاعة
وأوقفت إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة في أوائل مارس/آذار الماضي، وأدى حظر جميع المساعدات الإنسانية إلى عدم دخول أي إمدادات إلى القطاع لمدة 11 أسبوعا.
في مواجهة ضغوط دولية متزايدة، بدأت إسرائيل بالسماح بدخول كميات ضئيلة من المساعدات مرة أخرى. لكن هذا لا يمثل سوى جزء ضئيل من المساعدات التي دخلت القطاع قبل الحرب.
وحذرت المنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد خطر المجاعة على نطاق واسع.
كما حذر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في أواخر أبريل/نيسان الماضي، من أن واحدا من كل خمسة أشخاص يواجه المجاعة.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==
جزيرة ام اند امز