بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء الموانئ.. انتشار حوثي مكثف بشوارع الحديدة
شهدت مدينة الحديدة غرب اليمن، فجر الثلاثاء، استنفارًا أمنيًا وعسكريًا واسعًا نفذته مليشيات الحوثي في أعقاب تحذير إسرائيلي رسمي
بضرورة إخلاء الـ3 موانئ الواقعة تحت سيطرة المليشيات وهي الحديدة، ورأس عيسى، والصليف.
وقال شهود عيان لـ«العين الإخبارية» إن دوريات عسكرية وآليات تابعة للدفاع المدني انتشرت بكثافة في شوارع المدينة، تحديدًا عند التقاطعات الرئيسية، وسط حالة من الترقب لقصف محتمل على البنية التحتية الساحلية.
وأوضح الشهود أن الانتشار شمل عربات مدرعة، سيارات إسعاف، وعربات إطفاء، ما يشير إلى استعدادات حوثية لمواجهة ضربات جوية، خصوصًا في المناطق المحيطة بالموانئ التي لطالما اعتُبرت أهدافًا استراتيجية خلال التصعيد المستمر بين الحوثيين وإسرائيل.
الموانئ لأغراض «إرهابية»
ووجّه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنذارًا صريحًا لكل من يتواجد في موانئ الحديدة الثلاثة، ودعا إلى الإخلاء الفوري، مبررًا التحذير باستخدام الموانئ من قبل ما وصفه بـ«النظام الحوثي» لتنفيذ أنشطة إرهابية تهدد الأمن البحري الإقليمي والدولي.
وقالت مصادر إسرائيلية إن التحذير يأتي في سياق الرد العسكري المتصاعد على هجمات الحوثيين التي طالت أراضي إسرائيل وسفن شحن دولية في البحر الأحمر، بحر العرب، وباب المندب، بزعم دعمهم العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
9 ضربات سابقة
ومنذ يوليو/تموز 2024، نفذت إسرائيل 9 موجات من الضربات الجوية استهدفت منشآت تابعة للحوثيين، من بينها مرافق حيوية داخل الموانئ الثلاثة.
وأدى القصف إلى تعطيل جزئي للبنية التشغيلية في الحديدة، فيما تكتمت الجماعة على حجم الأضرار والخسائر.
المصادر أكدت أن قوات الحوثي تتوقع موجة جديدة من الغارات الجوية، وهو ما يفسر التصعيد الأمني غير المعتاد داخل المدينة الساحلية، والتي تعتبر شريانًا اقتصاديًا وإنسانيًا بالغ الحساسية في ظل الحصار المفروض منذ سنوات.
وتعد الحديدة محورًا استراتيجيًا في الحرب متعددة الأوجه التي تخوضها مليشيات الحوثي.
ويستغل الحوثيون الموانئ لفرض نفوذهم البحري، وشن هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة، وهو ما دفع تل أبيب إلى تعزيز قواعد الاشتباك في البحر الأحمر.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز