وداع «سيدة المسرح العربي».. 20 صورة من جنازة سميحة أيوب
شارك عدد كبير من نجوم الفن المصري في جنازة الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي رحلت صباح الثلاثاء عن عمر ناهز 93 عامًا.
شهد محيط مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو/ حزيران 2025، توافد عدد كبير من الفنانين والفنانات، للمشاركة في تشييع جثمان الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي توفيت عن عمر يناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعدة عقود، كرّست خلالها حضورها كأحد أعمدة المسرح المصري والعربي.
تشييع جنازة الفنانة سميحة أيوب وسط حضور واسع من نجوم الفن
حضر مراسم الجنازة عدد من الشخصيات الفنية البارزة، بينهم الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والفنانة وفاء عامر، والفنان محمد رضا، والفنان جمال عبد الناصر، والفنان أحمد عبد العزيز، بالإضافة إلى الفنانة إلهام شاهين، والفنان نور النبوي، والفنانة لقاء سويدان، والفنانة مديحة حمدي، والفنانة نادية الجندي، والمخرج أشرف فايق، والمخرج الكبير خالد جلال، إلى جانب آخرين من نجوم الفن وزملاء الراحلة، الذين حرصوا على وداعها في مشهد اتسم بالوقار والتقدير لمسيرتها الطويلة.
موعد عزاء الفنانة سميحة أيوب
ومن المقرر إقامة العزاء يوم الخميس المقبل، الموافق 5 يونيو/ حزيران 2025، في مسجد عمر مكرم بوسط العاصمة المصرية القاهرة، حيث يُتوقع حضور واسع من محبي الفنانة الراحلة وزملائها وتلاميذها، لما تمثّله من مكانة فنية وتاريخية داخل الوسط الفني.
محطات فنية من مشوار سميحة أيوب
وُلدت الفنانة سميحة أيوب في 8 مارس/ آذار 1932 بحي شبرا في القاهرة، وظهرت موهبتها الفنية في سن مبكرة، لتلتحق لاحقًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949، حيث درست تحت إشراف الفنان زكي طليمات، أحد رواد المسرح المصري. بدأت مشوارها الفني فعليًا عام 1947 من خلال مشاركتها في فيلم “المتشردة”، قبل أن تتفرغ لاحقًا للمسرح، الذي شكّل محور عطائها الفني الأكبر.
طوال مسيرتها، قدّمت سميحة أيوب أكثر من 170 عرضًا مسرحيًا تنوّعت بين النصوص الكلاسيكية والمعاصرة، من أبرزها: “رابعة العدوية”، “سكة السلامة”، “دماء على أستار الكعبة”، “أغا ممنون”، و”دائرة الطباشير القوقازية”. كما امتدت مشاركاتها إلى السينما والتلفزيون، إذ ظهرت في أكثر من 44 فيلمًا سينمائيًا، إلى جانب أعمالها التلفزيونية والإذاعية التي رسّخت حضورها في مختلف مجالات التمثيل.
مكانة فنية وتاريخ طويل
عُرفت الراحلة بالتزامها المهني ودقتها في اختيار أدوارها، واعتبرها العديد من النقاد واحدة من العلامات البارزة في تاريخ المسرح العربي، لما قدّمته من أدوار كانت شاهدة على تطوّر الحركة المسرحية وتنوّع تياراتها الفنية منذ منتصف القرن العشرين وحتى بدايات القرن الحادي والعشرين.
وقد أثار خبر وفاتها حالة من الحزن بين جمهورها وزملائها، الذين نعوها بكلمات امتزجت فيها مشاعر التقدير لرحلتها الفنية الطويلة، والحزن على فقدان واحدة من أبرز ممثلات جيلها.
من المنتظر أن تتحول مراسم العزاء يوم الخميس إلى وقفة تقدير لتاريخ فني استثنائي، سطرته سميحة أيوب على خشبة المسرح وفي أرشيف السينما والتلفزيون، بعد أن خصّصت حياتها لفن ظل ينبض بالحياة حتى لحظاتها الأخيرة.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA==
جزيرة ام اند امز
