أوروبا تدير ظهرها لإسرائيل.. الدعم الشعبي في أدنى مستوى
مع تصاعد حدة الإدانات الأوروبية لإسرائيل، لم يقتصر الغضب على مستوى الدبلوماسية بل امتد لشعوب القارة.
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “يوغوف” أن الدعم الشعبي والتعاطف مع إسرائيل في غرب أوروبا وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، حيث أظهر أقل من خُمس المشاركين في 6 دول رأيًا إيجابيًا تجاهها.
ورغم استمرار المفاوضات بشأن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، تصاعدت وتيرة الهجوم الإسرائيلي على غزة المستمر منذ انتهاك تل أبيب في منتصف مارس/آذار الماضي لوقف إطلاق النار السابق في حين يواجه سكان القطاع حصارا إنسانيا أدى إلى ظروف أشبه بالمجاعة وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ووجد الاستطلاع أن صافي التأييد لإسرائيل في ألمانيا بلغ (-44) ووصل في فرنسا إلى (-48) وسجل في الدنمارك (-54) وهي النسبة الأدنى منذ بدء استطلاعات الرأي حول هذا الموضوع عام 2016.
وبلغ صافي التأييد في إيطاليا (-52) وفي إسبانيا (-55) وهو أدنى مستوى له أو أدنى مستوى مشترك، وإن كان ذلك منذ عام 2021.
أما في المملكة المتحدة، بلغ صافي التأييد (-46)، وهي نسبة أعلى بقليل من أدنى مستوى له عند (-49) أواخر العام الماضي.
بشكل عام، تراوحت نسبة وجهة النظر الإيجابية تجاه إسرائيل لدى المشاركين ما بين 13% و21% فقط وذلك في أي دولة شملها الاستطلاع في المقابل تراوحت وجهة النظر السلبية تجاه إسرائيل ما بين 63% و70%.
وحول إرسال إسرائيل قواتها إلى غزة وما إذا كانت ردت بشكل عام بشكل متناسب على هجوم غزة، وافق ما بين 6% (إيطاليا) و16% (فرنسا) على ذلك وهي نسبة تقل عن استطلاع سابق أُجري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من ناحية أخرى، وافق ما بين 29% (إيطاليا) و40% (ألمانيا) على أن إسرائيل “كانت محقة في إرسال قواتها إلى غزة، لكنها بالغت في ذلك وتسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين” وكانت النسبة في المملكة المتحدة 38%.
كما رأى ما بين 12% (ألمانيا) و24% (إيطاليا) مع نسبة 15% في المملكة المتحدة أنه ما كان ينبغي لإسرائيل دخول القطاع على الإطلاق.
وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع لـ”يوروتراك” تناقصًا متزايدًا في عدد الأوروبيين في غرب القارة الذين ما زالوا يرون العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة مبررة حيث وافق على ذلك حوالي ربع المشاركين فقط في فرنسا وألمانيا والدنمارك مقارنة بـ 18% في بريطانيا و9% فقط في إيطاليا.
ولا يزال عدد المشاركين الذين يعتقدون أن هجمات حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 مُبررة منخفضًا في كل دولة، ويتراوح بين 5% و9%، وذلك على الرغم من ارتفاعه بشكل طفيف في المملكة المتحدة (من 5% إلى 6%) وإيطاليا (من 6% إلى 8%).
كما وجد الاستطلاع أن عددًا أقل من الناس يقولون الآن إنهم “ينحازون” إلى إسرائيل حيث قال ما بين 7% و18% من المشاركين إنهم يتعاطفون أكثر مع الجانب الإسرائيلي، وهي أدنى نسبة منذ هجمات حماس.
في المقابل، قال ما بين 18% و33% من المشاركين إنهم يتعاطفون أكثر مع الجانب الفلسطيني في ارتفاع عن عام 2023.
ويعتقد معظم سكان غرب أوروبا أن السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يزال احتمالًا بعيدًا في حين كان الفرنسيون الأكثر تفاؤلاً بإمكانية حدوث ذلك في السنوات العشر المقبلة، لكن مع نسبة منخفضة بلغت 29% فقط وكان الدنماركيون الأقل تفاؤلاً، بنحو 15%.
وفي جميع الدول الست التي شملها الاستطلاع، انخفضت التوقعات بإمكانية تحقيق سلام دائم بشكل واقعي بنسبة تتراوح بين 4 و10 نقاط مئوية منذ أواخر عام 2023.
ولا تقتصر هذه الآراء على أوروبا بل تمتد إلى الولايات المتحدة حيث أظهر استطلاع رأي أجراه مركز “بيو” للأبحاث في أبريل/نيسان أن آراء الأمريكيين تجاه إسرائيل قد ازدادت سلبية خلال السنوات الثلاث الماضية وأعرب (53%) عن رأي سلبي تجاه إسرائيل، مقابل 42% في مارس/آذار 2022.
كما أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة “داتا فور بروجرس” الشهر الماضي أن 51% من الناخبين يعارضون خطط إسرائيل لإرسال المزيد من القوات إلى غزة ونقل الفلسطينيين.
ورأى 51% أنه يتعين على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “مطالبة إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار” بينما رأى حوالي 31% أنه يجب عليه “دعم العملية العسكرية الإسرائيلية”.
aXA6IDE4NS4yNDQuMzYuMTM3IA== جزيرة ام اند امز